مع الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد التي عرفها إقليم الدريوش خلال الأيام الأخيرة، تجددت مطالب المجتمع المدني بالتعجيل بافتتاح المستشفى الإقليمي الذي انتهت الأشغال به منذ مدة. وتساءل عدد من الفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي عن أسباب وظروف عدم افتتاح هذا المستشفى في الوقت الذي تنقل فيه الحالات الحرجة المصابة بالفيروس يوميا إلى المستشفى الحسني الإقليميبالناظور، الذي يعرف مؤخرا اكتظاظا غير مسبوق. زكرياء أبو عبد السلام، فاعل جمعوي متتبع للشأن العام بإقليم الدريوش، قال إن "عدم افتتاح المستشفى الإقليمي بمدينة الدريوش يزيد من معاناة ساكنة الإقليم التي تضطر إلى قطع مسافات طويلة إلى الناظور، ويفاقم المشكل ما تشهده الوضعية الوبائية حاليا من ارتفاع في عدد الإصابات". وأضاف أبو عبد السلام، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "ساكنة إقليم الدريوش حسب إحصاء 2014 بلغت 211 ألف نسمة، وما يزال الإقليم رغم هذا العدد السكاني يعاني من خصاص مهول في القطاع الصحي على مستوى الجماعات خاصة، ما بات معه ضروريا العمل على افتتاح المستشفى الإقليمي في أقرب وقت لتمكين الساكنة من الخدمات الطبية الضرورية". من جهته، قال جهاد بدونتي، ناشط مدني وإعلامي، إن "إقليم الدريوش ما زال يعاني على كافة المستويات، خاصة قطاع الصحة تزامنا مع ما تعرفه البلاد ومعها هذا الإقليم من أزمة صحية نتيجة ارتفاع عدد إصابات فيروس كورونا المستجد"، مضيفا أن "الساكنة والمجتمع المدني لم يفهما بعد لماذا ظل المستشفى مغلقا رغم انتهاء الأشغال به منذ مدة وتجهيزه بكافة المعدات الطبية واللوجستيكية". واعتبر براهيم بوخزو، فاعل جمعوي بإقليم الدريوش، أن "موضوع المستشفى الإقليمي يشكل القضية الأولى التي ما فتئ يناقشها المجتمع المدني على مستوى الفضاءات العمومية والمنصات الرقمية، باعتبار أن قطاع الصحة من الأولويات الضرورية". وقال بوخزو: "لقد بات من الضروري التعاطي مع الموضوع إيجابيا من قبل المسؤولين نظرا للوضعية الوبائية المقلقة، خاصة وأن موعد افتتاح المستشفى كما تم الإعلان عنه سابقا مرت عليه حوالي سنة ونصف السنة وما زال طي المجهول إلى حدود اليوم".