أقامت وكالة بيت مال القدس الشريف بمقرها بالرباط، الجمعة، معرضا يحتفي بأطفال فلسطين، كأحد التعبيرات عن المكانة التي تحظى بها القضية الفلسطينية لدى الشعب المغربي. ويتضمن المعرض الذي اختير له عنوان "من القدس إلى الرباط.. بسمات متقاطعة"، صورا فوتوغرافية لأطفال مقدسيين زاروا المغرب سنة 2008، ووصل عددهم، اليوم، إلى نحو 700 مستفيد. وجدد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، التذكير بالعلاقة المتميزة التي تجمع المدينة المقدسة بعاصمة المملكة الرباط. وقال الشرقاوي، خلال حفل افتتاح المعرض الذي تنظمه الوكالة، إن هذه الصور المعروضة تمثل لحظات الفرح التي عاشها أطفال القدس خلال زياراتهم المغرب، "ما يبين الارتباط الوثيق بين المغاربة والمقدسيين"، وأضاف: "نحن في وكالة بيت مال القدس الشريف فخورون بالإشراف الكريم والمباشر للملك محمد السادس على عمل هذه المؤسسة"، معتبرا أن "هذا الإشراف الملكي السامي يمنحها قوة ومكانة، ويحملها على مضاعفة الجهود لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، لحماية القدس ودعم صمود أهلها المرابطين، وذلك في إطار الاختصاصات الأصيلة التي ينص عليها نظامها الأساسي". وأوضح المدير ذاته أن "هؤلاء الصبية والفتيات الذين تزين صورهم فضاء المعرض زاروا المغرب على فترات، في إطار دورات المخيم الصيفي الذي تنظمه الوكالة كل سنة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس". من جانبه، ذكر إسماعيل الرملي، منسق مشاريع الوكالة بمدينة القدس، أن هذه الأخيرة دأبت، منذ تأسيسها، على القيام بكل أدوارها للحفاظ على الموروث الحضاري للمدينة المقدسة وحماية طابعها العربي والإسلامي. وأشار الرملي خلال الحفل، في اتصال عبر تقنية الاتصال المرئي من القدس، إلى أن الوكالة تعتمد في تدخلاتها على القطاع الاقتصادي والاجتماعي وخلق حراك لقيادة العملية التنموية وتوجيه التعاون وتعزيز استغلال الموارد، مفيدا بأن المشاريع الحالية تتركز أساسا في بناء عقارات وتحويلها إلى مدارس، وكفالة الأيتام، وبناء المستشفيات. وتطرق المتحدث ذاته بالمناسبة إلى المركز الثقافي المغربي بالقدس، مقدما لمحة عنه كمعلمة تهدف إلى نشر الثقافة المغربية العريقة، وتحمل رمزية خاصة بحكم تواجدها قرب مسجد قبة الصخرة في البلدة القديمة. وتضمن حفل افتتاح المعرض إزاحة الستار الرمزي عن لوحات تشكيلية تفضل فنانون مغاربة بالتبرع بها لوكالة بيت مال القدس الشريف، قصد عرضها في المزاد العلني المزمع إقامته في شهر نونبر المقبل، تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وسيخصص ريعه لتمويل مشاريع الوكالة في القدس. وحضرت حفل الافتتاح العديد من الفعاليات الجمعوية، مع ممثلين عن هيئات السلك الدبلوماسي المعتمدة في المغرب.