نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بأمستردام، السبت، قنصلية متنقلة إلى مدينة هيرنفين (Heerenveen) بشمال هولندا. وأوضح محمد المتوكل، القنصل العام، أن المبادرة تندرج في إطار الترجمة الفعلية لتوجيهات الملك محمد السادس، الرامية إلى العناية بأفراد الجالية المغربية بالخارج، وتقريب الخدمات الإدارية من محل إقامتهم، والاهتمام بأحوالهم وشؤونهم، وتمكينهم من مختلف الخدمات الإدارية في أفضل الأحوال. من جانبه، أعرب سعيد الرَّوْج، من مؤسسة "الفتح" بهيرنفين، التي استضافت بمقرها القنصلية المتنقلة، عن تقديره وتقدير أفراد الجالية بالمنطقة لهذه المبادرة القيمة، مشيرا إلى أنها خففت عن الكثيرين منهم عناء السفر لما يزيد عن 170 كلم إلى العاصمة من أجل قضاء شؤونهم الإدارية، خاصة في هذه الظرفية التي تعرف خلالها قنصلية أمستردام ازدحاما كبيرا بسبب اقتراب عطلة الصيف. وعرفت القنصلية المتنقلة تدفقا كبيرا لمغاربة شمال هولندا، من أجل الاستفادة من الخدمات الإدارية المختلفة، حيث استقبل موظفو القنصلية، خلال يوم واحد، ما يزيد عن 300 مواطن مغربي. يشار إلى أن المبادرة كانت، بالإضافة إلى طابعها الإداري، مناسبة لطاقم القنصلية المغربية بأمستردام للإنصات والتواصل مع أفراد الجالية المغربية بالمنطقة، والاطلاع عن قرب على مشاكلهم وأوضاعهم الاجتماعية والمهنية وانتظاراتهم. وبخصوص نوع الخدمات التي تم تقديمها، فقد شملت، حسب المتوكل، القيد في سجلات الحالة المدنية والشواهد بمختلف أنواعها، والمصادقة على التوقيعات الخاصة بالتوكيلات، وعلى الخصوص طلبات الحصول على بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر، نتيجة إعلان المغرب عن فتح حدوده في وجه مغاربة العالم بعد ما يقرب من سنة ونصف من الإغلاق بسبب جائحة "كورونا".