تشهد الجزائر أزمة وقود على غير العادة بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاك وتراجع الإنتاج المحلي من المواد المكررة وتفاقم حدة الكميات التي يتم تهريبها على الحدود نحو المملكة المغربية وتونس. وامتدت أزمة الوقود من ولايات (مقاطعات) غرب البلاد إلى الوسط والشرق بسرعة النار في الهشيم، ووجد أصحاب المركبات انفسهم في طوابير لساعات لملء خزانات سياراتهم في ظاهرة تعتبر طارئة على الجزائريين الذين اعتادوا استهلاك الوقود بطريقة تصل إلى حد الإسراف. وأرجع سعيد أكريش، الرئيس المدير العام لشركة توزيع المواد المكررة والزيوت "نفطال"، زيادة حدة الطلب على الوقود ببداية فصل العطلة وقرب شهر رمضان المعظم فضلا عن ارتفاع الطلب على الوقود من القطاع الزراعي موسم حلول موسم الحصاد وتحسن في معدل نمو قطاع البناء والأشغال العمومية خلال النصف الأول من العام الجاري.