قال الشيخ محمد زحل، أحد رواد العمل الإسلامي بالمغرب، في تصريحات هاتفية لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن ما حدث أخيرا في مصر عند عزل الرئيس محمد مصري هو مجرد تأكيد لما جرى في الجزائر سنة 1992 عندما تم الانقلاب على جبهة الإنقاذ الإسلامية عند فوزها بالانتخابات". وأكد زحل بأن "الغرب والعلمانيين لن يُسلموا أبدا بالديمقراطية في البلدان العربية والإسلامية، فإذا كانت هذه الديمقراطية في صالحهم فهي أمن ونماء ورخاء، أما إذا كانت في غير صفهم، ولا توافق توجهاتهم وأهواءهم فإنها حينئذ استبداد سياسي" وفق تعبير زحل. وأردف العضو المؤسس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأن ما وقع في مصر، حيث قام الجيش بالإطاحة بحكم جماعة الإخوان، يجب أن يستفيد منه المسلمون ويستوعبوا الدرس جيدا، وبأن ينشغلوا أكثر بالتربية حتى تقف في صفهم القواعد الشعبية". وحول سؤال هسبريس بخصوص ما إذا كانت الإطاحة ب"الإخوان المسلمين" من الحكم في مصري هو بمثابة نكوص للمشروع الإسلامي في المنطقة العربية، أجاب زحل بأن ما جرى في مصر لا يمكنه أن يعتبر تقهقرا، باعتبار أن القواعد الشعبية ما تزال مع "الإسلاميين". ولفت زحل إلى أن الإكراه والإرغام يعدان سُبة في حق من يمارسهما، مضيفا بأن العدل يُنوَّه به من طرف العلمانيين والدول الغربية إذا كان لصالحهم، أما إذا حدث الظلم ووقع الجوْر فإن حقوق المسلمين تصير عبثا، وهي آخر شيء يُفكَّر فيه" يقول الشيخ زحل.