دعا الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة العلماء المسلمين، إلى "تنقية الإسلام من التطرف ومن التفسيرات الخاطئة"، وأشار إلى أنه "لا تجب مواجهة التطرف بتطرف مضاد، بل تلزم مواجهة الإساءة بالحوار الحكيم والفعال الذي يحفل بالقيم والمبادئ المشتركة". وبخصوص المشاكل المرتبطة باندماج الجاليات الإسلامية في المجتمعات غير المسلمة وممارسة حقوقها الدينية والثقافية، قال العيسى، في حوار له مع صحيفة "المساء" المغربية، إنه "لا حل لذلك سوى نشر الوعي بوجوب احترام دساتير وقوانين وثقافة البلدان التي يعيش فيها المسلمون، سواء بحمل جنسيتها أو الإقامة الدائمة أو العارضة فيها". وعن الحملة الدولية للمطالبة بحظر مروّجي التخويف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) والمحتوى المسيء إلى الإسلام عبر منصات التواصل الاجتماعي، قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: "نحن ضد مبدأ الكراهية أياً كانت ذرائعه، ولكوننا في رابطة العالم الإسلامي مسؤولين مسؤولية مباشرة بخصوص التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، فإننا نبذل في ذلك ومازلنا كل ما نستطيع، ووجدنا تفاعلاً ملموساً مع الحملة التي مازالت في البدايات". وتحدث رئيس هيئة العلماء المسلمين عن المؤتمر الدولي حول السيرة النبوية الذي عقدته الإيسيسكو بشراكة وتعاون مع رابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، حيث أشار إلى أن "هذا المؤتمر يتحدث بالشاهد الحي عن القيم الحضارية في السيرة النبوية، كما أنه استقطب شخصيات غربية مهمة ومؤثرة مثل الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وغيره من الرموز المحايدة في الغرب". وشدد الشيخ الدكتور محمد العيسى على أن "المغرب لديه علماء ومفكرون كبار في علوم الشريعة تأصيلاً وتفريعاً، وفي الفكر الإسلامي بشكل عام تنظيراً وتجديداً، يتميزون بالعمق والتأصيل والرحابة العلمية التي تدل على أنهم طرازٌ عالٍ في الرسوخ الشرعي وسعة الأفق العلمي"، وزاد موضحا أن "رابطة العالم الإسلامي تتبادل التجارب وتنقلها في العالم الإسلامي لان ذلك من مهامها وواجباتها الأساسية".