أظهرت إحصائيات جديدة صادرة عن وزارة التربية الوطنية أن وتيرة انتشار التعليم الخصوصي في المغرب لم تصل بعد إلى المستوى الذي تطمح إليه السلطات المشرفة على قطاع التربية والتكوين، حيث لم تصل حصته إلى حد الآن إلى 20 في المئة، الهدف الذي وضع قبل أكثر من عقد. وبحسب المعطيات الواردة في حصيلة قطاع التربية الوطنية خلال الموسم الدراسي 2019-2020، فقد بلغ عدد المتمدرسين في التعليم الخصوصي 1.105.182 تلميذا وتلميذة، وهو ما يمثل نسبة 17.65 في المئة من مجموع المتمدرسين البالغ عددهم 6.260.444. وبخصوص حصة المتمدرسين بالتعليم الخصوصي حسب السلك خلال الموسم الدراسي 2019-2020، فقد بلغت 17.8% بالسلك الابتدائي، و10.3٪ و10.7٪ على التوالي بكل من السلكين الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي. وكان الموسم الدراسي الفارط قد شهد سجالا كبيرا بين أولياء التلاميذ المتمدرسين في التعليم الخصوصي وبين الفاعلين في هذا القطاع وصل إلى المحاكم، بسبب فرض أداء رسوم الدراسة عن الشهور التي توقفت فيها الدراسة بسبب الحجر الصحي. وخلال الموسم الدراسي الحالي 2020-2021، شهد عدد التلاميذ المنتقلين من التعليم الخصوصي إلى التعليم العمومي زيادة كبيرة مقارنة مع الموسم الذي قبله؛ إذ انتقل عددهم من 52 ألف تلميذ إلى أكثر من 240 ألف تلميذ. وبحسب المعطيات التي تضمنتها حصيلة قطاع التربية الوطنية خلال الموسم الدراسي 2019-2020، فقد بلغ العدد الإجمالي للمتمدرسين بالتعليم العمومي والخصوصي بالأسلاك التعليمية الثلاثة على المستوى الوطني 7.365.626 تلميذة وتلميذا، بزيادة قدرها 2.5 في المئة مقارنة مع الموسم 2018-2019، تمثل الإناث ما مجموعه 3.545.882 تلميذة، أي نسبة 48.14 في المئة. وسجل عدد المتمدرسين بالتعليم الأولي بمختلف أنواعه خلال السنة الدراسية 2019-2020 زيادة قدرها 11.7 في المئة مقارنة مع سنة 2018-2019، حيث بلغ عددهم ما مجموعه 893.658 متمدرسا بمجموع التراب الوطني، منهم 416.669 إناثا. ويتوفر المغرب، بحسب تقرير وزارة التربية الوطنية، على 11.213 مؤسسة تعليمية، منها 6110 بالوسط القروي، و7890 مؤسسة تعليمية بالسلك الابتدائي، و2042 مؤسسة بالسلك الثانوي الإعدادي، و1281 مؤسسة بالسلك الثانوي التأهيلي، أي بزيادة 1.64 في المائة مقارنة مع سنة 2018-2019. وبخصوص المدرّسين، فقد بلغ عددهم برسم الموسم الدراسي 2019-2020 ما مجموعه 252.135 مدرسا ومدرسة، بزيادة تقدر ب2.17٪ مقارنة بالموسم الذي قبله. وتتوزع هيئة التدريس على 138.057 بالسلك الابتدائي، و60.374 بالسلك الثانوي الإعدادي، و53.704 بالسلك الثانوي التأهيلي، 48 في المئة منهم يشتغلون في العالم القروي. وعلى الرغم من أن عدد المدرسين زاد بنسبة 2.17 في المئة، أقرت وزارة التربية الوطنية بأن القطاع ما بزال في حاجة ماسة إلى المزيد من الأطر لتحسين مستوى بعض المؤشرات، خاصة مؤشري الاكتظاظ والأقسام متعددة المستويات.