أصدرت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة بمصر بياناً أسمته "بيان الثورة الأول"، قالت فيه "نعلن تصديق الجماهير على سقوط نظام محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين". وأضافت الجبهة التي تمثل قوى المعارضة الرئيسية بمصر أن "الشعب المصري مستمر في استكمال ثورته، وسوف يفرض إرادته التي وضحت بجلاء في جميع ميادين تحرير مصر، كما أن جبهة الإنقاذ على ثقة بأن الشعب المصري سيحمي ثورته حتى يتم الانتفال السلمى للسلطة". وأهابت جبهة الإنقاذ الوطني، "بجميع القوى الثورية وجميع المواطنين أن يستمروا في البقاء السلمي في جميع ميادين وشوارع وقرى ونجوع البلاد والامتناع عن التعامل مع الحكومة الإخوانية الساقطة حتى سقوط آخر معاقل هذا التنظيم المستبد"، على حد تعبير البيان. وفي غضون ذلك سقط قتيلان وأصيب أكثر من 182 من المتظاهرين في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي خلال مظاهرات حاشدة في 8 مدن اليوم دعت إليها المعارضة للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. وفي أسيوط (جنوب) قتل ناشط سياسي معارض برصاص أطلقه مسلحون مجهولون يستقلون دراجة بخارية عشوائيا على متظاهرين محتشدين أمام ديوان عام المحافظة مما أسفر عنه إصابة 8 أخرين بينهم ضابط شرطة. وفي بني سويف (جنوب) قتل شاب يدعى عمار جودة (27 عاما) من الجماعة الإسلامية المؤيدة لمرسي بطلق ناري بالخطأ من زميل له أثناء إعداد سلاحه للإطلاق في اشتباكات وقعت مساء اليوم بين مؤيدين ومعارضين للرئيس خلال مسيرات بميدان المديرية في المحافظة للمطالبة ب"رحيل" الرئيس، وحاولت اقتحام مقر لحزب الحرية والعدالة، بحسب مصدر أمني. وفي أول مؤتمر صحافي من نوعه اليوم، أكد المتحدث باسم الرئاسة إيهاب فهمي، اليوم الأحد، أن كل القوى السياسية التي دعت إلى تظاهرات اليوم تتحمل المسؤولية كاملة عما يجرى الآن في الشارع المصري. وأوضح أن الرئيس مرسى بحث مع هشام قنديل رئيس الوزراء استعدادات الحكومة لتأمين المتظاهرين وتأمين المرافق الحيوية للدولة وتوفير كافة الاحتياجات، مشيرا إلى أن الاتصالات قائمة أيضا بشأن تأمين الحدود مع وزارتي الداخلية والدفاع. وفي تعليقه على المظاهرات التي تشهدها البلاد اليوم، اكتفى المتحدث بالقول إن حرية التعبير مكفولة، مؤكدا أن "السبيل الوحيد للخروج هو التفاهم والحوار لكي يتم التوصل إلى أرضية مشتركة وأن حقن دماء المصريين واجب وعلى الجميع أن يعلي مصلحة الوطن"