مظاهرات رافضة للإعلان الدستوري في جمعة حلم الشهيد (الفرنسية) بدأت حشود من المصريين الرافضين للإعلان الدستوري الأخير التوافد على ميدان التحرير للمشاركة في فعاليات ما أطلق عليها "مليونية حلم الشهيد"، وذلك قبل يوم من مظاهرة مليونية أخرى دعت إليها القوى المؤيدة للرئيس محمد مرسي. ويطالب المشاركون في مظاهرات اليوم الجمعة 30 نونبر الجاري بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد. ورفعوا لافتة مكتوب عليها "لا إعلان ولا دستور". وكان عدد من المعتصمين قد واصلوا إغلاق كافة المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير ووضعوا الحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة بمداخل الميدان، في حين انتشرت اللجان الشعبية على كافة مداخل الميدان للاطلاع على هويات الوافدين لضمان عدم اندساس أي عناصر قد تثير مشكلات بين صفوف المتظاهرين. خارج القاهرة وفي الإسكندرية قال مراسل الجزيرة تامر المسحال إن هناك حشدا ميدانيا لفريق المؤيدين للرئيس مرسي وللمعارضين له، ففي حين تجمع أنصار الرئيس في منطقة سيدي جابر دعما للإعلان الدستوري، شهد محيط مسجد القائد إبراهيم حشدا آخر لرفض الإعلان الدستوري. كما يسود مدينة المحلة بمحافظة الغربية هدوء مشوب بالحذر ترقبا لمظاهرة دعت إليها القوى السياسية المعارضة للإعلان الدستوري. وقال مراسل الجزيرة عثمان البتيري إن أعداد المتظاهرين في ميدان الشون لا تزال محدودة حتى الآن. ومن جانب آخر, أعلنت جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخرى في مدينة المحلة عن تنظيم مظاهرة يوم غد السبت تأييدا للإعلان الدستوري. وشهدت مدينة المحلة خلال الأيام الماضية اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للإعلان الدستوري أدت إلى سقوط عدد من الجرحى من أنصار جماعة الإخوان المسلمين. وكانت ما تسمى جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة قد قالت أمس إنها ستواصل الاحتجاجات ضد الرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير بالقاهرة وأماكن أخرى إلى حين سحب الإعلان الدستوري الذي أصدره. كما يعقد مجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة جمعية عمومية طارئة للإعلان عن موقف قضاة المجلس من الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي. مليونية الدعم من جانب آخر قررت القوى الإسلامية نقل المظاهرة المليونية -التي كانت دعت إلى تنظيمها السبت تأييدا لقرارات الرئيس مرسي- من ميدان التحرير إلى ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، وذلك "نزولا عند رغبة الكثير من القوى الوطنية ومنعا لمزيد من الانقسام في الشارع". وأعلن الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين عن نقل المليونية -التي سميت مليونية دعم الشرعية والشريعة- إلى محيط جامعة القاهرة بدلا من ميدان التحرير. كما أعلن المتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار أن الحزب قرر بالتنسيق مع باقي الأحزاب والقوى الإسلامية نقل مليونية السبت إلى محيط جامعة القاهرة. وقال بكار عبر موقع تويتر إنه "بعد دراسة شاملة للموقف وموافقة لمواقف إخواننا في الوطن وحرصا على مصلحة وطننا، قرر حزب النور نقل مليونية السبت المقبل من ميدان التحرير إلى جامعة القاهرة". وفي السياق نفسه طافت مسيرات عدة لأعضاء وأنصار الجماعة والتيارات الإسلامية مدينة الإسكندرية الساحلية مساء الخميس، معلنة تأييدها لمرسي وإعلانه الدستوري، وجابت مناطق بحري والورديان وسيدي بشر والعامرية. وقد شهدت مدينة المنصورة بشمال دلتا مصر مظاهرات حاشدة أمس شارك فيها آلاف المصريين دعما للإعلان الدستوري. كما ندد المتظاهرون بما سموها حالة الفوضى التي يقف وراءها بلطجية النظام السابق وعناصر من المعارضة، على حد قول المتظاهرين الذين طالبوا الرئيس المصري بالمضي قدما في إجراء الاستفتاء على الدستور. وردد المتظاهرون شعارات تدعوا لدعم الرئيس المصري للانتهاء من الفترة الانتقالية التي تعيشها مصر. كما خرجت مظاهرات أخرى في عواصم عدد من المحافظات المصرية شارك فيها عشرات الآلاف لتأييد القرارات التي أصدرها الرئيس مرسي.