إجراءات وتدابير أمنية غير معهودة صاحبت مظاهرة أمس الجمعة بميدان التحرير التي دعت إليها قوى وائتلافات سياسية٬ بعد أن أعلن الرئيس الجديد محمد مرسي مشاركته في هذه المظاهرة وتوجيه كلمة للمصريين من الميدان. وتأتي هذه المظاهرة، تأكيدا على تمسك القوى والحركات والائتلافات السياسية بمطالبها التي اعتصمت من أجلها لنحو ثمانية أيام في ميدان التحرير وفي عدد من ميادين مختلف المحافظات. وسيقوم محمد مرسي بزيارة ميدان التحرير عقب أدائه لصلاة الجمعة بالجامع الأزهر٬ حيث سيلقي كلمة أمام المتظاهرين يتوقع أن تتناول الخطوط العريضة للبرنامج الرئاسي « من أجل نهضة مصر». وطالب المشاركون في مليونية أمس بتسليم السلطة في البلاد بكامل صلاحياتها الى الرئيس المنتخب وإنهاء الدور السياسي للمجلس العسكري وعودة الجيش الى ثكناته بالإضافة الى الاستمرار في المطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإلغاء قرار حل مجلس الشعب المنتخب فضلا عن التأكيد على عدم المساس بالجمعية المنتخبة لإعداد الدستور. وتتضمن تظاهرات أمس بحسب المنظمين خروج العديد من المسيرات من بعض المساجد والميادين بالقاهرة والجيزة لتلتقي في ميدان التحرير قبل أن تتحرك نحو القصر الرئاسي مساء للتأكيد على الرفض الكامل للإعلان الدستوري المكمل وقرار المجلس العسكري بحل البرلمان. وقام المتظاهرون بإغلاق جميع المداخل والشوارع المؤدية إلى الميدان حيث تم وضع الحواجز الحديدية بمداخله وأمام المتحف المصري والجامعة العربية والشوارع المؤدية للميدان كما انتشر شباب اللجان الشعبية على كافة مداخل الميدان للتأكد من هوية الوافدين وتفتيشهم «لضمان عدم اندساس أية عناصر مخربة أو بلطجية بين صفوف المتظاهرين». وكان بيان لرئاسة الجمهورية قد ذكر أول أمس الخميس أن الرئيس الجديد سيؤدي اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا قبل أن ينتقل الى جامعة القاهرة ليلتقي مع القيادات الشعبية والتنفيذية والنقابية والحزبية في احتفال يقام لتنصيب أول رئيس منتخب لمصر. وسيلقي مرسي من جامعة القاهرة خطابا يوضح فيه أبعاد المشهد السياسي الراهن والقضايا المهمة والملحة في المرحلة المقبلة بحسب المصدر ذاته.