أبدى الملك محمد السادس أريحية كبيرة لدى تهنئته، اليوم الثلاثاء، للأمير الجديد لدولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عقب تسلمه مقاليد الحكم من والده، حيث وصفه بصاحب "الخصال الإنسانية الرفيعة، والحنكة السياسية، والكفاءة العالية"، إذْ جسدها في "مختلف المهام والمسؤوليات الجسام التي تحملها خلال ولايته للعهد". وأشار الملك، في برقية تهنئته للأمير القطري، إلى ما يربطهما معا على الصعيد الشخصي والأسري من "أواصر الأخوة الصادقة والتقدير المتبادل، والتي لن تزيدها الاستمرارية التي تجسدها دولة قطر إلا رسوخا ومتانة"، تقول البرقية الملكية. ووجد الملك في تسلم الشيخ تميم مقاليد السلطة في إمارة قطر فرصة مواتية لدعوته إلى زيارة المغرب، حيث قال: "يسعدني أن أوجه الدعوة إلى سموكم للقيام بزيارة رسمية لبلدكم الثاني المغرب، حيث يتاح لنا تجديد اللقاء بكم، وتوطيد الوصال معكم". ووعد الملك الأمير القطري الشاب أنه سيجد الترحاب اللائق به عند زيارته الرباط: "ستجدون، يا صاحب السمو، في المغرب ملكا وحكومة وشعبا، صدرا مفتوحا واستقبالا أخويا يليق بمقامكم الرفيع". وأعرب العاهل المغربي، في البرقية ذاتها، عن ارتياحه "للمستوى المرموق الذي بلغته علاقات التعاون المثمر والتضامن الفاعل التي تجمع البلدين"، مؤكدا "عزمه القوي" على العمل مع الأمير الجديد من أجل "تسخير كافة الإمكانيات التي من شأنها الارتقاء بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب". وأبرق الملك أيضا إلى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إثر تولي نجله مقاليد الحكم في قطر، حيث عبر له عن "تقديره الكبير للجهود التي بذلها طيلة فترة قيادته لقطر"، لافتا إلى زخم التجربة السياسية الشيخ حمد، و"تحليه بالحكمة والحنكة السياسية العالية، الشيء الذي جعل قطر ترتقي إلى "مصاف الدول المتقدمة" وفق تعبير البرقية الملكية.