انعقد بمقر عمالة إقليمالعرائش، الثلاثاء، لقاء تواصلي بمناسبة تخليد الذكرى 16 لانطلاق برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ التي تتزامن هذه السنة مع التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي اعتمدتها السلطات المغربية للتصدي لجائحة كورونا، وذلك تحت شعار "كوفيد-19 والتربية والتكوين: الحصيلة والآفاق من أجل تحصين المكتسبات". وأشار بلاغ توصلت به هسبريس إلى أن هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليمالعرائش العالمين بوعاصم، حضره الكاتب العام للعمالة، ورئيس مجلس إقليمالعرائش، ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء المصالح اللاممركزة، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وممثلو فعاليات المجتمع المدني. وأضاف المصدر ذاته أن عامل الإقليم أكد، في كلمة بالمناسبة، الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا اللقاء، على اعتبار أنه يشكل مناسبة للتذكير بضرورة تطبيق التدابير الناجعة المتخذة في مجال تعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار وباء كوفيد-19 واستقرار الوضعية الوبائية، مع العمل على تعزيز المزيد من اليقظة والحذر داخل أوساط الأطر التربوية والإدارية، والانخراط بشكل فعال ومكثف في جميع التدابير المتخذة لاحتواء تداعيات هذا الوباء، ولا سيما بالنسبة للتلميذات والتلاميذ، وذلك من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية والتحصيل الدراسي بشكل آمن؛ عبر تعبئة قوية لكل الفعاليات من قطاعات عمومية وجماعات ترابية وفعاليات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وورد ضمن البلاغ أنه تم خلال هذا اللقاء "تسليط الضوء على مجموعة من التجارب القيمة حول التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد بمختلف المؤسسات التابعة لوزارة التربية الوطنية، تقدم بها كل من محمد العربي كركب، عميد الكلية متعددة التخصصات بالعرائش، ومحمد البعلي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ومحمد مالكي، مدير المكتب الوطني للتكوين المهني بالعرائش، وتمحورت تدخلات هذه القطاعات حول كوفيد-19 والتربية والتكوين: الحصيلة والآفاق من أجل تحصين المكتسبات". وتطرق المتدخلون إلى "مختلف الإجراءات المتخذة والهادفة في مجملها إلى ضمان الاستمرارية البيداغوجية عن بعد، وتمكين الطلبة والتلاميذ من الحفاظ على اتصال منتظم مع الأساتذة والمؤطرين، وتعزيز العرض التربوي بالوثائق والموارد البيداغوجية عبر قنوات متزامنة وغير متزامنة، بفضل الجهود المبذولة لتطوير الإدارة الإلكترونية وتعميم التعليم عن بعد، وهو ما ساهم في مضاعفة منتوج المؤسسات التعليمية من الموارد البيداغوجية الرقمية خلال الثلاثة أشهر الأولى للجائحة". وخلص اليوم التواصلي إلى "اتخاذ مجموعة من التوصيات التي من شأنها تجويد قطاع التربية والتكوين في ظل الظروف الاستثنائية التي تعرفها بلادنا، وكذا تعزيز الجهود الرامية إلى الدفع بتعزيز استراتيجية المغرب الرقمي، والاستفادة من المكتسبات والتجارب المميزة التي ساهمت فيها مختلف المؤسسات التابعة لقطاع التربية والتكوين في مجال التعليم عن بعد". وعلى هامش هذا الملتقى، وبعد اختتام فعالياته، أشرف عامل إقليمالعرائش على تدشين المكتبة الوسائطية بالثانوية الإعدادية ليكسوس بجماعة خميس الساحل، والمكتبة المتنقلة المخصصة لفائدة التلميذات والتلاميذ بالوسط القروي، ووحدة التعليم الأولي بدوار العزيب السلاوي بجماعة أولاد أوشيح، وذلك في إطار تنزيل برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.