دشن الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بمدينة وجدة، مسجد "الفضيلة" حيث أدى فيه صلاة الجمعة؛ ويضم المسجد الجديد قاعتين للصلاة، قاعة واحدة للرجال وأخرى للنساء، ومسكنين للإمام والمؤذن، فضلا عن أماكن مخصصة للوضوء. ويجمع المسجد الجديد، الذي أُنجز بفضل مساهمة أحد المحسنين بمبلغ 15 مليون درهم، وتبلغ طاقته الاستيعابية 1600 مصلي، بين تيسير الوظيفة الدينية لبيوت الله وبين المعايير الجمالية والمعمارية التي تهدف إلى توفير أحسن الظروف وأسلمها ليؤدي المصلون شعائرهم الدينية كل يوم. ويأتي تدشين الملك لمسجد "الفضيلة" بمدينة وجدة في سياق حرصه على العناية ببناء وتدشين المساجد في مختلف مناطق البلاد، باعتباره أميرا للمؤمنين وفق الدستور، ولعمله على "إشاعة الأمن الروحي، وضمان ممارسة مثلى لشعائر الدين الإسلامي في البلاد"، و"تحصين الهوية الدينية المغربية القائمة على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية". وبحسب إحصائيات حديثة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فإن بناء وإصلاح وتجهيز المساجد سنة 2012 همَّ 226 مسجدا، بغلاف مالي قدره مليار و250 مليون درهم، وشمل الأحياء الهامشية والحضرية والعالم القروي والمساجد الأثرية والتأهيل البيئي. وقد وصل عدد المساجد التي انتهت بها الأشغال وفتحت في وجه المصلين هذه السنة إلى 50 مسجدا. وسبق للملك أن بادر، قبل أسابيع قليلة، إلى الإنفاق من ماله الخاص على إعادة بناء المسجد الأعظم بمدينة تارودانت، والذي تعرض لحريق دمر كثيرا من معالم هذا المسجد، حيث أمر بأن تتم إعادة البناء بتطابق تام مع المعمار التاريخي للمسجد.