يبدُو أنَّ أزمَة السيولَة التِي تجتازُهَا المؤسسات الماليَّة بالمغرب، قد شرعتْ فِي بعثِ ارتدادات سلبيَّة، بإفادَة البنك المغربي للتجارة الخارجية، أمسِ الثُّلَاثَاء، أنَّهُ ينوِي القيام بأول عملية اقتراض إجبارية من العملة الصعبة بقيمة 500 مليون دولار من أسواق الرساميل الخارجية . وفِي خطابِ طمأنَة لتبديد أيَّة شكوكُ قد تحومُ حولَ القرض الكبِير في السياق المالي الراهن، الموسوم بالأزمَة، أفادَ البنكُ المغربيُّ للتجَارة الخارجيَّة المعروف اختصارا بالBMCE، لمالكه رجل الأعمال المغربِي، عثمَان بنجلُّون، أن خطوةَ الاقتراض تأتي في سياق دولي يبينُ عن حظوةِ المغرب بثقة المؤسسات المالية الدولية، سيمَا وأنهُ سبقَ أن استفاد من قرضين دوليين، في شهري دجنبر وماي، الماضيين . ووفقَ البيانِ ذاته، فإنَّ الجمع العام العادي، الذِي انعقدَ أمس، برئاسة الرئيس المدير العام للبنك السيد عثمان بنجلون، منحَ للمساهمين موافقته على عملية الاقتراض، مع إعطاء أجلِ خمس سنوات للولوج إلَى بورصة اللوكسمبورغ. وبموجبِ خطوَة الاقتراض التِي لجأ إليها البنكُ المغربي للتجارة الخارجية، وَالتي تعد الأولى من نوعها، لدَى الأبناك المغربية منذ عشر سنوات، سيستفيدُ الBMCE من مواكبة ثلاثة أبناك دولية كبرى؛ هي "باركلايز" و"بي إن بي باريبا" و"سيتيبانك". وفِي توضيحه لحيثيات الخطوة، أردفَ بلاغ البنك المغربي للتجارة الخارجيَّة أنَّ الغايةَ من عملية الاقتراض تتجسدُ في تنويع الموارد القارة والرفع من السيولة، فضلاً عن تمكين البنك من مواكبة مستلزمات برامج التنمية داخل المجموعة داخل أو خارجه، على السوَاء. وفي النطاق ذاته، أردفَ البيان أنَّ خطوةَ الاقتراض ستُعزز شفافية المجموعة على الصعيدين الوطنِي والدولِي، وستساعدها على تفعيل وتفعِيل مخططها الاستراتيجي للتنمية الذِي حددَ في الفترة ما بينَ 2012 وَ2015.