لقي شابان مصرعهما على الفور بعد تعرضهما لحادثة سير خطيرة، ليلة الأربعاء-الخميس، نتيجة اصطدام قوي بين دراجة نارية كانا على متنها وشاحنة متوسطة الحجم، بالطريق الجهوية رقم 308 الرابطة بين سطات وقصبة تادلة، في النفوذ الترابي لجماعة المزامزة نواحي سطات. وبحسب مصادر هسبريس فإن شابين كانا على متن دراجة نارية، متجهين من مدينة سطات نحو منزليهما بدوار القدامرة بالجماعة الترابية المزامزة، إلا أن اصطداما وقع بين الدراجة النارية وشاحنة كانت قادمة من الاتجاه الآخر على مستوى النقطة الكيلومترية 5 بالطريق الجهوية رقم 308، أدى إلى مصرعهما على الفور وتحويل جثتيهما إلى أشلاء. وأوضحت المصادر ذاتها أن الأمر يتعلق بالهالكين "ع. ي"، أعزب مزداد سنة 1981 بدوار القدامرة أولاد عروص بجماعة وقيادة المزامزة، والطالب قيد حياته "م. ب"، أعزب مزداد سنة 2000، ينحدر من الدوار نفسه، حديث العهد بالالتحاق بجامعة سطات. وعاينت هسبريس استنفار عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي سطات، في إطار الاختصاص الترابي، وممثل عن السلطة المحلية بالمزامزة، وعناصر الوقاية المدنية بثكنة سطات، حيث انتقل إلى مكان وقوع الحادث أفراد من كوكبة الدراجين والقائد الإقليمي للدرك الملكي ونائبه وقائد ثكنة الوقاية المدنية ومساعدوه، مدعمين بالوسائل اللوجيستيكية المناسبة للقيام بالإجراءات اللازمة في مثل هذه الحوادث. وعملت عناصر الدرك الملكي على تسهيل عملية المرور، خاصة أن الحادث وقع في جنح الظلام، في حين قامت عناصر الوقاية المدنية بجمع أشلاء الهالكين في كيسين خاصين بنقل الجثث، مع إحراق بركة الدماء الناتجة عن النزيف الخارجي الذي أصيب به الشابان نتيجة قوة الاصطدام، فضلا عن تنظيف المكان بمياه صهريج متنقل تابع للوقاية المدنية. وأمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية سطات بنقل جثتي الهالكين نحو مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بعاصمة الشاوية، بواسطة سيارتين لنقل الجثث تابعتين للخدمات الاجتماعية المزامزة، قصد المعاينة الطبية لتحديد السبب الحقيقي للوفاة لفائدة البحث القضائي التمهيدي المفتوح مع سائق الشاحنة الذي جرى وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، قبل عرضه على ممثل الحق العام لاتخاذ القرار المناسب في حقه.