اهتزت منطقة البركة بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء على وقع حريق مهول شب في مستودع للمتلاشيات (لافيراي)، وخلف خسائر كبيرة. الحريق المهول اندلع اليوم الجمعة، واستنفر مختلف السلطات المحلية والأمنية، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية التي هرعت إلى عين المكان لإخماد ألسنة النيران الملتهبة. وفي الوقت الذي كانت فيه النيران تأتي على المتلاشيات بهذا السوق، كان يسمع دوي انفجارات، الشيء الذي خلف هلعا في صفوف المواطنين من انتقال الحريق إلى الفضاءات الأخرى. وقال سعيد طوسي، رئيس جمعية البركة بسيدي مومن، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الحريق "خلف خسائر مادية كبيرة، وهذا الحدث ليس الأول من نوعه، بل سبقته حرائق عديدة"، داعيا إلى تشديد المراقبة في "لافيراي" من طرف السلطات المختصة. وأضاف المتحدث أن "المواطنين يتحدثون عن أفعال محظورة قانونا تتم داخل هذا السوق، وهو ما يستوجب تكثيف المراقبة الأمنية داخله، خصوصا أنه قد تلج إليه سيارات مسروقة". ولفت الفاعل الجمعوي إلى أن "الانفجارات التي تم سماع دويها، يجري الحديث عن أن براميل تحوي زيوتا كانت وراء ذلك، وبالتالي بات واجبا البحث ما إذا كانت هناك تراخيص باستعمالها أم لا". وأتى الحريق المذكور على مجموعة من المحلات التي كانت تحتوي على المتلاشيات، ما خلف خسائر مادية كبيرة، وغطى دخانه الكثيف المنطقة المذكورة التابعة لعمالة البرنوصي. وقد جرى فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة لمعرفة أسباب هذا الحريق التي ما تزال مجهولة إلى حدود الساعة.