يرتقبُ أنْ يعرض المخرج الفرنسي من أصل مغربِي، كمَال هشكَار، فيلمه المثير للجدل، "تنغير جيرُزاليم أصداء الملاح"، بتل أبيب، غداً الخميس، فِي مركز "سينماتيك"، بعدَ عرضه فِي عددٍ من المُنَاسبات بالمغرب، كانَ آخرهَا خلالَ المهرجَان الوطنِي للفيلم بطنجَة، والذي حصل فيه على جائزة تشجيعية. إحدَى صفحات الصدَاقة بين العرب وإسرئيل، على موقع التواصل الاجتماعِي "فيسبوك"، أفادت أنَّ فيلم هشكَار، الذِي كانت قد أثارَ عرضه بالمغرب انتقادات كثيرة، من باب رفض التطبيع مع إسرائيل، سيعقب عرضه نقاش بين الحاضرين، حولَ مضامينه، التِي تؤرخُ لمرحلَة مهمَّة من تاريخ المغرب، تهمُّ هجرة اليهود المغاربة إلى فلسطين. حيثُ تذهبُ التقديرات إلَى أنَّ عدد اليهودِ المغاربَة كان يربُو علَى 250.000 ألفاً فِي عامِ 1945، بمَا كانت الطائفة اليهودية بالمغرب الأكبر عدداً فِي الجهة المغاربيَّة، كما في العالمِ العربي. قبلَ أن يعيَ عملاَء الحركة الصهيونيَّة بالحضور الكبير لليهود فِي الجهَة المغاربيَّة، وانبرَوا ساعينَ منذُ 1947 إلى حفزِ اليهودِ على الهجرةِ إلَى الدولة العبريَّة الوليدَة. وهوَ نزوحٌ سترتفعُ وتيرته في السنوات المواليَة، خصوصاً إبانَ الفترة الفاصلة بينَ حصولِ المغربِ علَى استقلاله وحرب الأيام السِّتَة عامَ 1967. إلى أن أضحَى عدد اليهود المقيمين بالمغرب، اليوم، وأغلبهم في الدارالبيضاء لا يتجاوزُ 3 آلاف. يذكر أن "تنغير جيرُزاليم أصداء الملاح" سبق عرضه في إسرائيل، في يناير الماضي، بحضور مخرجه كمال هشكار، ويحكي الفيلم قصة يهود قرية أمازيغية صغيرة جنوب المغرب، وهجرة أهلها صوبَ فلسطين بين الخمسينات والستينات.