أعلن عزيز رباح وزير التجهيز والنقل اليوم الاثنين بالرباط، عن انتهاء زمن احتكار استغلال مقلع الغاسول الوحيد في المغرب بمنطقة ميسور، مؤكدا خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أنه "لا معنى أن تكون شركة واحدة هي التي تحتكر استغلال هذه الثروة الوطنية". وشدد رباح الذي كان يجيب على سؤال لفريق العدالة والتنمية حول سؤال، "استغلال الغاسول في المغرب"، على ضرورة فتح الاستغلال أمام أكثر من شركة بالقول "لا بد من خلق عدد من الشركات من أجل المنافسة"، كاشفا أنه تم إعداد دفاتر تحملات جديدة من طرف لجنة بين وزارية تتكون من كل من وزارة التجهيز والنقل، والطاقة والمعادن ووزارة الداخلية، "وقريبا سيتم إعلان طلبات عروض جديدة ومن يريد أن يستثمر في هذه الثروة التي تتجاوز 27 ألف هكتار فإن عليه الخضوع لشروط هذه الدفاتر"، يقول وزير التجهيز والنقل. "هذا ملف مهم ويريد البعض تحويل النقاش من العمق إلى الشكل"، يورد رباح في إشارة إلى ما أثير من نزاع بين وزارة التجهيز والنقل ووزارة الطاقة والمعادن حول اعتبار الغاسول ضمن المقالع أو المناجم، منبها في هذا الاتجاه "أنه لا يوجد هناك أي صراع بين الوزارتين لأن الحكومة واحدة ومنطق الصراع لم يعد مطروحا، وفي حالة الاختلاف هناك رئيس للحكومة يقوم بدور التحكيم". وشدد رباح على أن لا خلاف بينه وبين فؤاد الدويري حول الموضوع، مؤكدا أن في حالة إذا تم إدخاله ضمن مدونة المعادن، أو المقالع فإن ذلك لا يطرح أي "مشكلة إذا ما تم تنزيل مبدأ الاقتصإد التنافسي لأن لا معنى لأن تكون منطقة غنية بالثروات ولا تحتوي على مصانع"، يضيف رباح. إلى ذلك أوضح رباح أن العمل بدفاتر التحملات الجديدة في جميع القطاعات أصبح قرارا حكوميا، موضحا أن هذه المرحلة ستعرف عدد من المدونات الإصلاحية، منها مدونة الغاز والمعادن والمقالت والطيران المدني والنقل البحيري، يقول وزير التجهيز والنقل، الذي شدد على "ضرورة إشاعة الخيرات بين جميع المغاربة في إطار من الوضوح وتثمينها وهذا توجه حكومي لجعل الاقتصاد تنافسيا"،.. "لأنه لم يعد لنا خيار مع الدستور الجديد الذي ينص على الحكامة والتنافسية وشفافية الصفقات".