قرر أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب منح حكومة سعد الدين العثماني مهلة أخيرة، قبل الدخول في خطوات تصعيدية احتجاجا على القرارات التي تتخذها؛ وعلى رأسها الإغلاق ليلا. وأكد مهنيون في القطاع، عقب اجتماع للمجلس الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، عقد ليلة أمس الأربعاء، أنهم قرروا منح الحكومة مهلة جديدة، في انتظار توصل الديوان الملكي بالرسالة التي تم بعثها قبل أيام والتي حملت ملتمسا إلى الملك محمد السادس بإنصافهم من قرارات السلطات العمومية. وشدد أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب على أن عدم تفاعل الحكومة مع مطالبهم، وعلى رأسها السماح لهم بفتح محلاتهم في شهر رمضان، سيضطرون للاحتجاج وخوض إضراب وطني. ولفت مهنيون تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية إلى أن القطاع تضرر من قرارات الحكومة، إلى جانب التجار؛ وهو ما سيجعلهم ينسقون لخوض إضراب وطني شامل يشل الحركة في حالة عدم التجاوب مع مطالبهم. وفي هذا الصدد، أوضح أحمد بوفكران، المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أن المهنيين قرروا في حالة عدم التفاعل الإيجابي من لدن الحكومة "خوض إضراب وطني إنذاري لمدة 48 ساعة". ولفت بوفكران، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنه "في حالة عدم تفاعل الحكومة، ستتم دعوة كل القطاعات المرتبطة بالقطاع إلى الدخول والمشاركة في الإضراب، وكذا التنسيق مع جميع التنسيقيات الممثلة للشغيلة في هذا القطاع للانخراط في الخطوة التصعيدية". وينتظر، حسب المتحدث نفسه، أن تشارك في هذه الخطوة التصعيدية المنظمات وتمثيليات التجار على المستوى الوطني، وخاصة التي تربطها علاقات التعاون والاتفاقيات المشتركة مع الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب. وأوضح مهنيون أنهم كانوا يعتزمون خوض الاحتجاج التصعيدي هذا الأسبوع؛ غير أنهم تراجعوا عن هذه الخطوة، في انتظار توصل الديوان الملكي بالمراسلة التي تم بعثها، معربين عن آمالهم بتدخل الملك وإنصافهم من "ظلم الحكومة لهذا القطاع" وفق تعبيرهم.