ما يزال ضحايا صاحب قناة "بلا حدود" على "يوتيوب"، المتابع بالتشهير والسب والقذف وإهانة مؤسسات وهيئات، يتوافدون على المحكمة الزجرية بعين السبع في الدارالبيضاء قصد الانتصاب كمطالبين بالحق المدني. فقد شهدت جلسة محاكمة المتهم الرئيسي في هذا الملف ظهر اليوم الثلاثاء، انتصاب أحد المؤثرين بمواقع التواصل الاجتماعي كمطالب بالحق المدني. ومن شأن توالي ضحاياه أن يعقّد ملف المتهم صاحب "قناة بلا حدود" الذي تطاول على كثيرين، موجها إليهم سيلا من السب والقذف ومشهرا بهم على موقع "يوتيوب". من جهة أخرى، وبعد انسحاب دفاع المتهم في إحدى الجلسات ورفضه الاستمرار في تسجيل النيابة عنه، وبعدما كانت المحكمة الابتدائية قررت منحه الحق في المساعدة القضائية، جرى اليوم تعيين محام جديد من هيئة القنيطرة. وقد عرفت جلسة محاكمة صاحب "قناة بلا حدود" تأخيرا إلى غاية الأسبوع المقبل، وذلك من أجل منح المحامي مهلة لإعداد الدفاع والاطلاع على الملف. وينتظر أن تتم إضافة مجموعة من التهم إلى صك الاتهام الحالي الذي يتابع به صاحب القناة التشهيرية، وذلك بعدما استجابت النيابة العامة إلى جانب الهيئة التي تنظر في الملف لملتمس تقدم به النقيب السابق عبد اللطيف بوعشرين. وكان النقيب بوعشرين وصف صاحب قناة "بلا حدود" بكونه أخطر من "حمزة مون بيبي"، بالنظر إلى خطورة الفعل الجرمي الذي ارتكبه في حق الشخصيات العمومية والبرلمانيين والفنانين والهيئات المنظمة من محامين وقضاة وغيرهم. جدير بالذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فتحت طيلة الأشهر القليلة الماضية، بحثا قضائيا بأمر من الوكيل العام للملك في الدارالبيضاء على خلفية شكايات تقدمت بها مجموعة من الأشخاص والمؤسسات في مواجهة صاحب القناة الرقمية "بلا حدود"، بسبب تعريضهم لحملات ممنهجة للتشهير والقذف والإهانة وفبركة الصور من أجل ضمان عائدات "يوتيوب".