استفادت أزيد من 120 أسرة تعيش الهشاشة بمنطقة آيت وسنوان الجبلية، التابعة لجماعة آيت أمديس الكائنة في عمق جبال الأطلس بإقليم أزيلال، السبت، من دعم "قافلة الأمل" التي جرى تنظيمها من طرف جمعية "فاعل الخير" ببني ملال بشراكة مع جمعية "الخيرات" بالدار البيضاء، وبتنسيق مع جمعية "تيفاوين" للتنمية والأعمال الاجتماعية؛ وذلك قصد التخفيف من آثار موجة البرد والثلوج وتداعيات الهشاشة. واستهدفت هذه العملية، التي تمت بتنسيق مع السلطات المحلية بالإقليم، وفي احترام تام للإجراءات الاحترازية من وباء كورونا، سكانا قرويين من دواوير آيت وسنوان، وهي مناطق ظلت شبه معزولة جراء التساقطات الثلجية التي تستمر أحيانا إلى نهاية شهر أبريل. في هذا الصدد يقول مصعب بودحين، رئيس جمعية "فاعل خير": "استهدفنا اليوم ساكنة هذه المنطقة الواقعة في عُمق الدائرة الجبلية لإقليم أزيلال تلبية لنداء جمعية ‘تيفاوين' على مواقع التواصل الاجتماعي، وترسيخا لأهداف جمعيتنا التي تواصل دعم الأسر المعوزة في المناطق الجبلية النائية"، مشيرا إلى أن "المبادرة تشمل توزيع مساعدات غذائية على الأسر، وإصلاح وتهيئة مركزية إسوال التعليمية، وتقديم أنشطة ترفيهية لفائدة أطفال المنطقة". وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته: "قطعنا اليوم حوالي 200 كلم في ظروف جد صعبة، خاصة على مستوى المقطع الطرقي الرابط بين مركز آيت إمليل ومنطقة آيت وسنوان، الذي لم يتم إصلاحه بعد، من أجل تخفيف العبء عن هذه الأسر التي تشكو من هشاشة حقيقية، تزيد العزلة والثلوج من حدتها بشكل يستعصي على الوصف". وذكرت إيمان سلهوم، رئيسة جمعية "الخيرات"، أن القافلة تروم توزيع ملابس وأغطية خاصة بفصل الشتاء ومواد غذائية أساسية لفائدة الكبار والصغار، مشيرة إلى أن "الدافع وراء اختيار هذه المنطقة التي تقبع بين إقليمي أزيلال ووارزازات هو تعزيز مبادئ التآخي والتآزر والتضامن وتقاسم هذه الظروف مع الساكنة وملامسة ظروف عيشها، وإدخال الفرحة على الأطفال من خلال القيام بأنشطة ترفيهية وتوزيع كتب وقصص ومواد أخرى".