ارتفعت وتيرة الهجرة السرية، في الفترة الأخيرة، من طرف شباب جزائريين يحاولون التسلل إلى إقليم الأندلس عبر قوارب صغيرة، هربا من الأوضاع الاجتماعية المتردية بالجزائر، غير أن المصالح المختصة بالمراقبة في ألميريا كانت لهم بالمرصاد، حيث اعتقلت وأغاثت العديد منهم في انتظار ترحيلهم إلى بلدهم الجزائر. وألقت مصالح الإنقاذ البحري بمحافظة ألميريا جنوب إسبانيا،أمس الأربعاء، القبض على 23 مهاجرا جزائريا، من بينهم خمسة قاصرين حاولوا التسلل إلى السواحل الأندلسية على متن قارب صغير في إطار الهجرة السرية. ورصد نظام المراقبة للحرس المدني القارب الذي كان يقل هذه المجموعة من المهاجرين السريين على بعد حوالي 21 ميلا من شرق "ميسا رولدان" بساحل "كاربوميراس" بألميريا٬ حيث تم نقلهم جميعا إلى ميناء الصيد بألميريا. ويُضاف هذا العدد من المهاجرين الجزائريين إلى حوالي 18 مهاجرا سريا آخرين، من ضمنهم 4 قاصرين، كانوا قد أغيثوا أمس الثلاثاء بعد أنا حاولوا التسلل إلى إقليم الأندلس على متن قارب كان يبعد 6,5 ميلا شرق "بونتا ميديا نارانخا" بساحل كاربونيراس. وكانت المصالح ذاتها قد رصدت، بداية الأسبوع الجاري، سبعة شبان جزائريين أيضا٬ على متن زورق على بعد سبعة أميال من شاطئ "بونتا بولاكرا" بنفس المحافظة، ليصبح عدد المهاجرين الجزائريين زهاء 48 متسللا في ظرف 3 أيام فقط، تم نقلهم جميعا إلى مركز الإيواء الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين٬ في انتظار ترحيلهم إلى بلدهم الجزائر.