عادت قوارب الأندلس من جديد لتتدفق على سواحل شبه الجزيرة الإيبيرية، بعد تسجيل مجموعة محاولات قام بها مهاجرون سريون، ينحدر معظمهم من دول جنوب الصحراء الإفريقية، للتسلل نحو الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق. مساء يوم السبت 7 شتنبر، أعلنت مصالح الإنقاذ الإسباني، أن عناصرها تمكنت من إغاثة 45 شخصا من مواطني أفريقياغ جنوب الصحراء، كانوا يحاولون التسلل إلى سواحل إقليم الأندلس، على متن قارب تم رصده من طرف خفر السواحل الإسباني، على بعد 60 ميلا من جنوب بونتا سابينار. وأفادت مصادر من خدمة الطوارئ والإنقاذ بإقليم الأندلس، أن القارب الذي جنح في المياه الإسبانية تم سحبه إلى ميناء موتريل (غرناطة) على الساعة التاسعة والربع من مساء السبت، مشيرة إلى أن مجموع المغاثين كانوا في حالة صحية جيدة . وكان هذا القارب، يقل ما مجموعه 45 شخصا، بينهم أربعة قاصرين، ورضيعان وسبع نساء، اثنتان منهن في مرحلة حمل. وفي نفس السياق تشير تقارير لمنظمات غير حكومية، أن من أسباب عودة تدفق قوارب الموت على سواحل الجنوب الإسباني، تكثيف الأجهزة الأمنية المغربية لحملاتها التمشيطية بهدف ترحيل المهاجرين السريين إلى الحدود الجزائرية، ويعتبر هذا هو المعطى الرئيسي الذي يدفع هؤلاء المهاجرين الى المغامرة بعبور مضيق جبل طارق نحو المياه الأندلسية. وفي الوقت ذاته، تؤكد السلطات الإسبانية أن رهان المهاجرين الأفارقة على هذا النوع من القوارب يعود أساسا الى صعوبة رصدها من نظام الرصد الالكتروني لقوارب الهجرة في مضيق جبل طارق.