في مثل هذا اليوم الربيعي من شهر مايو 2003 ازدان فراش الملك محمد السادس وعقيلته الأميرة لالة سلمى بمولود ذكر سمياه الأمير الحسن، فعمت حينها الأفراح رحاب القصر الملكي وأرجاء البلاد، وبذلك يطفئ الأمير الصغير اليوم الأربعاء شمعته العاشرة، وهو الأخ الأكبر لشقيقته الأميرة خديجة. ويستحضر المغاربة الاحتفالات البهيجة التي أعقبت الإعلان عن ميلاد ولي العهد الأمير الحسن٬ حيث تجلت في إطلاق المدفعية 101 طلقة احتفاء بالمولود الجديد٬ وتدفق المواطنين على ساحة المشور السعيد بالقصر الملكي بالرباط لمباركة هذا الحدث الكبير٬ فضلا عن حفل العقيقة الذي أقيم في 15 ماي 2003، وتم الاحتفال به في كافة مدن المملكة". ويحفل اسم ولي العهد الصغير بدلالات تاريخية هامة، من بينها أن هذا الاسم يعد جسرا بين الماضي والمستقبل، فالاسم يعد تيمنا باسم ملكين كبيرين من ملوك الدولة العلوية، هما الملكان الحسن الأول والحسن الثاني، اللذان كان لهما بالغ الأثر في إرساء دعائم الدولة العلوية المعاصرة. وبالرغم من حداثة سنه فقد اضطلع ولي العهد المولى الحسن بحضور عدد من الأحداث والوقائع الهامة في حياة البلاد، ومن ذلك حضوره في الخطاب الملكي ليوم 9 مارس 2011، والذي كان مؤشرا على بداية إصلاحات سياسية تضمنها اعتماد دستور جديد للبلاد صادق عليه الشعب المغربي، وكان بمثابة صمام أمان من "الثورات" التي عصفت بعدد من الأنظمة في المنطقة العربية، فسميت الإصلاحات التي باشرتها البلاد حينها ب"الاستثناء" المغربي. وبالتحاق المولى الحسن، في أكتوبر 2008، بالمدرسة الأميرية يكون الأمير الصغير قد شرع في النهل من مختلف التخصصات الدراسية من خلال "أحدث التقنيات ضمن برامج دراسية حافلة، وتربية دينية جيدة"، وهو النظام التربوي الذي سبق لوالده الملك محمد السادس أن تحدث عنه بالقول: "لقد حصلت شقيقاتي وشقيقي وأنا على تربية تميل إلى الصرامة مع برنامج دراسي حافل٬ وتلقينا تربية دينية جدية في الكتاب القرآني بالقصر٬ وأنا حريص على أن يتلقى ابني نفس القواعد التربوية".