علمت هسبريس من مصدر موثوق بأن وفاة القيادي البارز في جبهة البوليساريو الانفصالية الخليل سيد امحمد (الصورة)، وكان قيد حياته عضوا للأمانة الوطنية لقيادة البوليساريو ووزير تعليم سابق وسفير سابق بالجزائر، قبل أيام قليلة كانت نتيجة تصفية جسدية من طرف المخابرات الجزائرية. وأفاد المصدر المقرب من الراحل، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن "اغتيال" الخليل سيد احمد، يخيم على مخيمات تيندوف والتي تتجه فيها الأوضاع إلى الاحتقان، بعد أن عملت المخابرات الجزائرية على تصفية هذا القيادي في البوليساريو، بعد الخلاف الحاصل بين المتوفي وزعيم الانفصاليين محمد عبد العزيز، بسبب اختلاف حاد في الرأي بينه وبين خديجة حمدي زوجة عبد العزيز ووزيرة الثقافة بالجبهة الانفصالية. ونشأ الخلاف، وفق المصدر ذاته، بين الخليل سيد احمد، وبين بعض قياديي الجبهة الانفصالية بخصوص طريقة تدبير ملف الصحراء، خاصة بعد المستجدات الأخيرة في ملف الصحراء المتنازع حولها، الشيء الذي دفع إلى استعجال تصفيته جسديا لأن مخابرات الجزائر اكتشفت قرب التحاق الهالك بالمغرب، جراء رفضه لطريقة تدبير الجبهة لقضية الصحراء، فروجت بأن القيادي هلك جراء أزمة قلبية حادة أفضت إلى وفاته. وكان الخليل سيد امحمد قد "توفي" يوم السبت المنصرم، ووري جثمانه الثرى يوم الاثنين الفائت في جنازة "مهيبة" حضرها المئات من الصحراويين من أبناء مخيمات تندوف، وفق ما أوردته ما يسمى بوكالة أنباء البوليساريو، وعلى رأسهم زعيم الانفصاليين محمد عبد العزيز، في ما يشبه تطبيقا لمقولة "يقتل القتيل ويمشي في جنازته". وولد الراحل الخليل سيد امحمد في 14 فبراير 1947 ب"اقليبات الفولة" بالصحراء، وكان قيد حياته متزوجا وله 14 من الأولاد، وتقلد مناصب تنفيذية في جبهة البوليساريو، وكان آخرها "أمانة الفروع" بالجبهة بعد أن كان وزيرا مكلفا بما يسمى "الأرض المحتلة الجاليات"، وذلك قبل أن تجثم المخابرات الجزائرية على أنفاسه فقط لإعلانه آراء مخالفة للموقف الرسمي للجبهة الانفصالية.