"والو" هي الكلمة الدارجة التي تختزل حصيلة 10 سنوات من تداول اسم الحي الهامشي "سيدي مومن"، عقب تفجيرات 16 ماي الإرهابية والتي هزت أركان العاصمة الاقتصادية للمملكة في ليل ذات جمعة من العام 2003. كان بالإمكان العودة إلى هذه الفاجعة المغربية بمقال صحافي طويل يعيد سرد الوقائع كما يحدث في كل سنة، لكن فكرة فنان الكاريكاتير خالد كدار كانت مختلفة خلال اجتماع هيئة التحرير: "سأذهب إلى سيدي مومن وسأعد ريبورتاجا بالرسوم الملونة عن أحوال هذا الفضاء بعد 10 سنوات على الفاجعة وعن ما تغير أو لم يتغير هناك"، الفكرة بدت مدهشة لكن السؤال ظل يراود أغلب أعضاء الهيئة: هل سيقبل المغاربة بهذا الجنس الصحافي الذي يعيش انتعاشة كبيرة في أمريكا وبريطانيا واليابان؟ وكان القرار: "سننجز في هسبريس أول ملف صحافي بالرسوم الملونة"، وهكذا، وفي هذا العدد الجديد، يرصد "الكاريكاتيريست" خالد كدار، بريشته وألوانه، غياهب سيدي مومن وينقل ب"البونديسيني" قصة جرح مغربي مازال مفتوحا إلى اليوم في سيدي مومن وفي المملكة. وقد انطلقت منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الخميس عملية توزيع العدد 18 ل"مجلة هسبريس"، والذي من المتوقع أن يكون في أكشاك مدن الرباطوالدارالبيضاء والنواحي، بعد زوال هذا اليوم، على أساس أن يكون عند باعة الصحف في كل ربوع المملكة ابتداء من يوم غد الجمعة 03 ماي 2013. كما تنشر "مجلة هسبريس"، في عددها الثامن عشر، ريبورتاجا قويا ومتميزا من إعداد الزميل عماد استيتو تحت عنوان: "الرحل في ميدلت .. السيزيفيون"، إذ انتقل استيتو نهاية الأسبوع الماضي إلى نواحي ميدلت ليكتب عن معاناة مغربية جديدة، معاناة الرحل. "مجلة هسبريس" انتقلت إلى جبال الأطلس المتوسط لمقابلة الرحل الذين اختارتهم حياة السفر الأبدي، وعاشت معهم أسلوب حياتهم في منطقة "توغاش"، ونقلت قصصهم المؤثرة على ألسنتهم، قبل أن يشدو الرحال، ربما، إلى وجهة أخرى. في العدد 18 لمجلة "هسبريس" بورتريه صادم من إنجاز الزميلة زهور باقي بعنوان: "وئام ضحية البيدوفيليا"، فبعد أقل من سنتين على اندلاع "الثورة" ضد تزويج القاصرات بانتحار أمينة الفيلالي، ظهرت وئام ذات العشر سنوات، والتي اغتصبت وطعنت براءتها بالمنجل، ليهتز الرأي العام الوطني على وقع جريمة "بيدوفيليا" بشعة، باقي زارت الطفلة في المستشفى وانتقلت إلى قرية "ولاد عثمان" بالمرابيح لتنقل الحقيقة، ولترصد كيف يمكن أن تسقط أمينة ووئام وأخريات كأكباش فداء في مجتمع ينتظر قضايا موسمية ليدافع عن الطفولة. كما تجدون في هذا العدد أيضا تحليلا سياسيا متميزا تحت عنوان "وزراء الصمت أو زيازن الحكومة"، فالدينامية التي دخل فيها المغرب منذ 20 فبراير من العام 2011، جعلت البلد يعيش على وقع العديد من البؤر الاحتجاجية لتطفو على السطح مجموعة من القضايا الحساسة المرتبطة بالسياسة والمجتمع والثقافة والاقتصاد... كل هذا لم ينعكس على بعض الوزراء الذين بقوا صامتين في ظل مغرب متحرك يحتاج إلى مسؤولين يخوضون في مشاكله. من جهة أخرى، تنشر مجلة "هسبريس" نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته جريدة "هسبريس" الإلكترونية الأسبوع الماضي حول: "هل أنت مع احتكار المجلس العلمي الأعلى للفتوى بالمغرب؟"، إذ صوت 51 في المائة من المشاركين ب"نعم"، مقابل 42 في المائة التي أجابت ب"لا"، وشارك في الاستطلاع أكثر من 24 ألف مغربي، وعلق على هذه النتائج في المجلة كل من عضو المجلس العلمي الأعلى، مصطفى بنحمزة، وعبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات وفقه النوازل. في العدد 18 أيضا ل"مجلة هسبريس" الأعمدة الصحافية لكل من: فؤاد مدني، أحمد المرزوقي، نبيل ادريوش، وداد بنموسى ومحمد الراجي، وصفحة الكاريكاتير التي خصها الفنان خالد كدار لموضوع تعدد الزوجات، بالإضافة إلى صفحة بريد القراء، والتي استقيناها من تعليقاتكم، أنتم قراء جريدة "هسبريس" الإلكترونية، على غلاف العدد 17 والذي نشرنا صورته وملخصه الأسبوع الماضي. ملحوظة: جزء من تعليقاتكم على هذا المقال سوف ينشر في العدد ال 19 ل"مجلة هسبريس"، لا تخطوا كلمات كثيرة لكي يكون بإمكاننا إدراج أكبر عدد من التعليقات في المجلة.