اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء بالعلاقات المتوترة بين الرئيس باراك أوباما والجمهوريين بالكونغرس٬ وبالتطورات الأخيرة للأزمة السورية٬ علاوة على انعكاسات الإجراءات التقشفية على النمو والتشغيل بأوروبا٬ الشريك الاقتصادي والتجاري الأول للولايات المتحدة. وهكذا٬ كتبت يومية (دو هيل)٬ التي يصدرها الكونغرس الأمريكي٬ أن العلاقة ما فتئت تتدهور بين الرئيس أوباما وزعماء الحزب الجمهوري في الكونغرس٬ بسبب الحسابات السياسية والإيديولوجية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وأبرزت اليومية أن تدهور العلاقة بين أوباما وزعيمي الحزب الجمهوري بمجلسي الشيوخ والنواب على التوالي ميتشيل ماكونيل وجون بوينر٬ تعود لفترة سابقة للانتخابات٬ وللتصريحات المعارضة لهؤلاء المسؤولين الجمهوريين ضد الرئيس باراك أوباما ومبادراته التشريعية. ومن جهتها٬ اهتمت صحيفة (وول ستريت) بجهود المجموعة الدولية والولايات المتحدة الرامية إلى تسوية الأزمة السورية ومساعدة مصر لتجاوز المشاكل السياسية والاقتصادية التي تواجهها٬ مؤكدة أن واشنطن تبحث حاليا عن حل الخلافات القائمة بين حلفائها العرب والمسلمين. ومن جانبها٬ اعتبرت يومية (واشنطن بوست) أن التدابير التقشفية التي اعتمدتها العديد من بلدان الاتحاد الأوروبي أدت إلى ركود اقتصادي وارتفاع معدل البطالة بدول الاتحاد٬ الشريك الاقتصادي والتجاري الأول للولايات المتحدة. ولاحظت اليومية٬ في هذا الصدد٬ أن هذه الوضعية أحرجت صناع القرار والرأي العام الأوربي٬ الذي يعتبر أن المخرج الوحيد من هذه الأزمة يتمثل في دعم النمو الاقتصادي بجميع الوسائل٬ بما فيها اللجوء إلى الاقتراض.