بلغت نسبة المستفيدين من عمليات التلقيح ضد كورونا بإقليمخنيفرة إلى غاية أمس السبت أزيد من 61 في المائة من مجموع الفئات المستهدفة في المرحلة الأولى، التي يمثل المسنون البالغون أزيد من 75 سنة نسبة مهمة منها، متبوعين بمهنيي الصحة والقوات العمومية وأطر التعليم. ولضمان السير العادي لهذه العملية أقامت المصالح الصحية بخنيفرة 45 محطة تلقيح ثابتة و223 محطة تلقيح متنقلة على مستوى الإقليم، تعمل بها أطقم متكونة من 22 طبيبا و273 ممرضا موزعين على 167 فريق تلقيح؛ وذلك بتنسيق تام مع السلطات الإقليمية والأمنية، كما أقرت منهجية عمل متواصلة على مستوى العمالة لتقييم الوضعية وتحديد المتطلبات الضرورية لها. وتجري عمليات التلقيح تحت أعين السلطات الإقليميةلخنيفرة، وتشرف عليها الأطقم الطبية وشبه الطبية والإدارية، كما تسهر عليها عناصر من الشرطة والقوات المساعدة، وسط تدابير صحية جيدة، وفي تطبيق صارم للإجراءات الاحترازية التي سنتها السلطات المختصة، وفق ما أوردته مصادر محلية. وفي هذا الإطار، أوضح إدريس الغزالي، المندوب الإقليمي للصحة بخنيفرة، في تصريح لوسائل الإعلام، أن عملية التطعيم تسير بشكل جيد للغاية، وأن الأطر الطبية واعية بالمهام الموكلة إليها والإجراءات التي سيتعين عليها القيام بها، مضيفا أن "محطات التلقيح بالإقليم تتبع البروتوكول نفسه وفق مسار محدد بدقة". ورصد إسماعيل شنخير، الصيدلاني الإقليمي بالمندوبية الإقليمية للصحة بخنيفرة، في تصريح لهسبريس، الإقبال المتزايد على عمليات التلقيح بمختلف المحطات بالإقليم، والوعي التام بأهميتها، مشيرا إلى أنه "إلى حدود الساعة لم تسجل أي آثار جانبية للجرعة الأولى من التطعيم في صفوف مختلف الفئات المستهدفة في المرحلة الأولى". ونوه المسؤول ذاته بالجهود المبذولة في هذا الإطار من طرف كل الجهات المعنية، وخاصة منها السلطات الإقليمية والأمنية والطبية التي تعاين الوضع الصحي للمعنيين بالتلقيح، وتسأل عن طبيعة الأمراض التي يعالجون منها لتفادي أي أعراض جانبية، قبل أن يتم تسجيل بياناتهم في قاعدة البيانات الخاصة بعملية التلقيح. يشار إلى أن المندوبية الإقليمية للصحة كانت قد كشفت أن الإستراتيجية الاقليمية للتلقيح ضد فيروس كورونا في إقليمخنيفرة تستهدف 267 ألفا و639 شخصا، من بينهم 166 ألفا و992 في المناطق الحضرية، و100 ألف و647 في المناطق القروية، لافتة إلى أن أكثر من 40700 شخص من السكان المستهدفين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، كما أن 4037 من المستهدفين يشتغلون في صفوف قطاع التعليم، و9100 في قوات الأمن و712 في القطاع الصحي.