تخوض ساكنة واحة تغمرت، التابعة لجماعة أسرير بإقليم كلميم، اعتصاما مفتوحا منذ أكثر من شهر، للمطالبة بتلبية مجموعة من المطالب الاجتماعية لساكنة الواحة. وتتمثل أهمّ مطالب السكان المعتصمين في توفير دار للولادة بالواحة، التي يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة، حيث تعرضت سيدة حامل لنزيف حاد بسبب انقطاع الطريق الرابط بين الواحة وكلميم، لمدة أربعة أيام، إثر الأمطار الأخيرة التي عرفتها المنطقة. وحسب رسالة بعثت بها جمعية "نون للصحراويين المغاربة المقيمين في جزر الكناري"، إلى كل من وزير الداخلية، ووزير العدل، والوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، فإنّ الواحة تتوفر على بناية كانت مخصصة للولادة، "غير أنها تحوّلت في ظروف غامضة إلى مركز صحي لا يوجد به أحد". وتقول الرسالة، إن واحة تغمرت، التي يعتبر أبناؤها المقيمون بالخارج، والذين يصل عددهم إلى 700 شخص، مصدر العيش الوحيد لأسرهم، "تعاني تهميشا وإقصاء، كما تعرف جماعة أسرير فسادا مستشريا". وتضيف الرسالة، أن السلطات المحلية "عوض أن تنهج أسلوب الحوار مع الساكنة لجأت إلى التهديد والوعيد، والقمع والتعنيف اللفظي، والاعتداء على النساء ونعتهنّ بأقبح النعوت"، مطالبة وزيري الداخلية والعدل بفتح تحقيق "حول التدخّل العنيف الذي طال ساكنة الواحة المعتصمين، ومحاسبة المسؤولين عنه". كما طالبت الرسالة بإيفاد قضاة المجلس الأعلى للحسابات إلى جماعة أسرير، "للتحقيق في مصير الملايير التي صرفتها الجماعة، والظروف التي تمرّ فيها الصفقات العمومية إلى مقاولات معيّنة".