سيكون بإمكان الطلبة المغاربة، الراغبين في التخصص في الإعلام الأمازيغي ، متابعة دراستهم بإحدى أقسام جامعة لاهاي الهولندية ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، بعدما قررت هذه الأخيرة إحداث أقسام للصحافة والإعلام المغربي عامة، والأمازيغي بصفة خاصة. "" وقد رحبت فعاليات مهتمة بمسار تطور الأمازيغية بالخارج بهذا القرار، قائلة إن لاهاي ستكون صحافيين وقد تنشأ قناة أمازيغية في الوقت الذي لايزال فيه ملف إخراج "قناة الامازيغية "إلى حيز الوجود بالمغرب ، لم يبرح أدراج مكاتب المسؤولين ، مشيرة إلى أن المؤسسة المذكورة ستحمل على عاتقها استحداث تخصصات علمية ذات مستوى أكاديمي رفيع، تعنى بالصحافة والإعلام الأمازيغيين، لتصبح بذلك أول مؤسسة أكاديمية تسخر لتكوين صحافيين أمازيغ ، حيث سيتم دراسة برامج ومناهج العمل الصحافي والإعلامي الامازيغي لتخريج أطر مهنية متميزة، وذلك بأسلوب أكاديمي محض، غير مرهون بالهاجس السياسي والأيديولوجي، خاصة وأن فلسفة جامعة لاهاي تندرج في سياق المخطط التنموي الذي بدأت تشهده الأمازيغية. يأتي هذا القرار في الوقت الذي كانت فيه الفعاليات المهتمة بالشأن الامازيغي ، تترقب إحداث مثل هذا المشروع بالبلدان المعنية من بينها المغرب ، لكن يبدو تضيف ذات المصادر أن الالتزام بإخراج مثل هذه المشاريع أمر يستحيل تطبيقها على الأقل ، في الوقت الراهن ، مذكرة بمشروع القناة الأمازيغية الذي تتلكأ الحكومة المغربية في تنفيذه ،رغم الإفراج عن ميزانيته في دجنبر الماضي، إذ عوض التسريع في تنفيذ هذه الخطوة ،لتكون مدخلا للقطع مع التميز والاستثناء الذي تعاني منه اللغة والثقافة الأمازيغيتين في المشهد الإعلامي السمعي والمرئي المغربي ، فإن المسؤولين المغاربة لازالوا ،يضيف المصدر نفسه، يتعاملون مع الأمازيغية كلغة أجنبية وغير مرغوب فيها مع العلم إن هذه المبادرة ستشكل، قيمة مضافة حقيقية لعملية الإدماج المؤسساتي للأمازيغية من جهة، وستساعد على تكريس التعدد اللغوي والتنوع الثقافي الذي يميز المغرب من جهة أخرى.