كسرت العملة الافتراضية الأشهر "بيتكوين" حاجز 30 ألف دولار خلال تعاملات اليوم السبت، لأول مرة منذ تدشينها عام 2009 وتداولها على شاشات عرض التداول العالمية في 2010. وبلغ سعر وحدة "بيتكوين" على منصة "بايننس"، 30.671 ألف دولار، صعودا من أدنى سعر خلال 24 ساعة الماضية البالغ 28.686 ألف دولار. ويبلغ عدد الوحدات المتداولة من العملة الافتراضية الأشهر، في السوق العالمية حتى الساعة، 18.588 مليون وحدة، من أصل 21 مليونا، إجمالي عدد الوحدات المتاحة للبيع والتداول. وبلغت القيمة السوقية للوحدات المتداولة حتى اليوم أزيد من 563 مليار دولار أمريكي، بحسب شاشة عرض تداول الوحدة على منصات البيع الرقمية. وكانت "بيتكوين" سجلت أعلى مستوى تاريخي لها بقيمة سوقية 19.7 ألف دولار للوحدة الواحدة بنهاية 2017، بدأت بعدها رحلة هبوط حادة ووصلت إلى 3500 دولار في مارس الماضي مع بداية أزمة فيروس "كورونا" المستجد". وارتفع العائد على الاستثمار في "بيتكوين" 3 ملايين في المائة خلال 11 عاما، حيث أصبح سعرها 30 ألف دولار، بعد أن كان أول سعر رسمي لها 0.001 دولار في عام 2009، ويعني ذلك أنه بعد أن كان الدولار يعادل ألف "بيتكوين"، أصبح حاليا "بيتكوين" واحدة يعادل 30 ألف دولار. وصرح سكوت مينيرد، كبير مسؤولي الاستثمار لدى "جوجنهايم"، في حديث مع "بلومبيرغ" قائلا: "إن ندرة بيتكوين جنبا إلى جنب مع طباعة النقود بصورة كبيرة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، يعني أن العملة الرقمية يجب أن ترتفع في النهاية إلى نحو 400 ألف دولار". وأصبح المستثمرون يهتمون بالعملات المشفرة، خاصة "بيتكوين"، ويخصصون لها جزءا من محافظهم الاستثمارية، ما يرجح أن السوق الصاعدة ستسيطر على العملة، كما أن الاعتقاد المتزايد بأن "بيتكوين" ستكون بمنزلة تحوط فاعل ضد الارتفاع المحتمل للتضخم يدعم سعرها، خاصة أن الحكومات في دول العالم تزيد من معدلات الإنفاق بتريليونات الدولارات في غضون أسابيع لتمويل برامجها التحفيزية التي تهدف إلى تخفيف الضرر الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا. والعملات الافتراضية المشفرة لا تملك رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.