طالب العشرات من طلبة وطالبات الرباط بتحسين أوضاعهم الاجتماعية التي وصفوها ب"المزرية"، والتي تمس أساساً السكن والنقل الجامعي والمنحة، محملين المسؤولية في ذلك لوزارتي الداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر. ودعا المحتجون، الذي اصطفوا أمام مقر البرلمان مساء أمس، مسؤولَي الوزارتَين إلى الرحيل في حالة عدم الاستجابة "الفورية لمطالبهم المشروعة والعادلة"، وكذا إلى محاسبة المسؤولية على "فشل سياسات منظومة التعليم العالي"، معتبرين أن سياسة "الآذان الصماء المنتهجة لن تؤدي إلا إلى القلاقل والتوتر". واتهم بيان لمنظمة التجديد الطلابي، الداعية للوقفة في سياق معركة "كرامة الطلاب"، المسؤولين على ملف الأحياء الجامعية "من وزارة التعليم العالي والمكتب الوطني للأعمال الجامعية والاجتماعية وإدارتي الحيي الجامعيين السويسي الأول ومولاي اسماعيل"، (اتهم) بما أسماه التنصل من مسؤولية حل أزمة السكن الجامعي في غضون دجنبر وفبراير الماضيين. من جهته، استغرب الكاتب المحلي للمنظمة بالرباط، سليمان صدقي، عدم توفر عاصمة المملكة على نقل جامعي "يساعد في توفير الحد الأدنى من التحصيل العلمي والمعرفي"، معتبرا أن "أي إصلاح لمنظومة التعليم العالي دون إشراك الطلاب سيكون مآله الفشل".