خصَّص السِّنغاليون استقبالا شعبيا واستثنائيا للملك محمد السادس، في العاصمة "دكار" مساء اليوم الجمعة، من خلال رقصات وأهازيج شعبية وصور كبيرة للعاهل المغربي تزين الشوارع الرئيسية للمدينة، وذلك تعبيرا عن فرحتهم باستقبال الملك من طرف الرئيس السنغالي "ماكي سال"، والوزير الأول عبد الله امباي. وتعد السنغال أول محطة ضمن جولة إفريقية تقود الملك محمد السادس إلى كل من كوت ديفوار والغابون. وتعود آخر زيارة للملك إلى بعض الدول الإفريقية إلى سنة 2009، وهي الزيارات التي اعتبرها مراقبون بكونها دبلوماسية ملكية قوية تتطلع إلى كسب مساحات جديدة في العمق الإفريقي. وأعرب الرئيس السنغالي، اليوم في تصريحات للصحافة، عن غبطته الكبيرة من زيارة العاهل المغربي للسنغال، ووصفه ب"صديق" السنغال، مضيفا بأن العلاقات بين البلدين هي علاقات أكثر من عريقة٬ فهي استثنائية". ويرافق العاهل المغربي في زيارته للدول الإفريقية الثلاثة الأميران؛ المولى اسماعيل والمولى يوسف؛ وأيضا مستشاريْه زليخة نصري، وفؤاد عالي الهمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، ووزير التجهيز والنقل عزيز رباح، ووزير الصحة الحسين الوردي٬ ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة فؤاد الدويري. وتتسم العلاقات بين الرباط والسنغال بروابط تتعدى ما هو سياسي واقتصادي، لتقارب الصلة الروحية والدينية الوطيدة أيضا، باعتبار أن السنغال تعتمد مثل المغرب المذهب الفقهي السني المالكي، كما أن الزاوية الصوفية التيجانية تمتلك إشعاعا ساطعا في السنغال، وهو ما عليه الأمر أيضا في المغرب.