تعتزم الحكومة الفرنسية الجديدة، بقيادة فرانسوا هولاند، تيسير شروط تسليم التأشيرات للمغاربة الراغبين في دخول فرنسا، من خلال تبسيط إجراءات "الفيزا" الخاصة بالإقامة قصيرة الأمد لفائدة رجال الأعمال، والمنتخبين، وكبار الموظفين، وأزواج فرنسيين، وقدماء المحاربين، وجامعيين، وفنانين، وصحفيين، ورياضيين من المستوى الرفيع". وجاء هذا التأكيد من لدن شارل فريز، سفير فرنسا في الرباط، الذي كتب مقالا في عدد اليوم من جريدة "ليكونوميست" المتخصصة في الاقتصاد، أبرز من خلاله بأن "السلطات الفرنسية الجديدة اختارت نهج سياسة جديدة في مجال الحركية بين المغرب وفرنسا". واعتبر السفير الفرنسي بأن حكومة هولاند ترغب في "تشجيع الحركية كعامل للإشعاع والتنمية الاقتصادية بين الرابط وباريس٬ من خلال العمل على تفعيل إجراءات تكميلية تتجه نحو أقصى ما يمكن من تيسير شروط تسليم التأشيرات". وأعرب فريز عن ثقته في أن تتجسد هذه التوجهات الجديدة للحكومة الفرنسية على أرض الواقع خلال الزيارة المقبلة للرئيس الفرنسي هولاند للمغرب، والتي من المزمع القيام بها في شهر مارس الجاري، حيث ستتيح الزيارة تأكيد "رغبة فرنسا في المزيد من الانفتاح على جميع الفاعلين الذين يحركون يوميا الشراكة المغربية الفرنسية الاستثنائية". ولم يفت السفير أن يسجل بأن "المصالح القنصلية الفرنسية بالمغرب تمنح أزيد من 150 ألف تأشيرة سنويا، وتستجيب ل90 في المائة من الطلبات"٬ عازيا ذلك إلى ما اعتبره "تحسنا في ظروف الاستقبال في قنصليات فرنسا بالمغرب٬ خاصة بفضل التفويض الخارجي لنظام أخذ المواعيد الذي خول تقليص آجال الانتظار بقوة بالنسبة للمرتفقين".