قال حاتم السلاوي، المغني الشاب، حفيد الفنان الراحل الحسين السلاوي، إن والده يمر بفترات صحية حرجة جدا، بعد انتقال الخلايا السرطانية من رئتيه إلى الدماغ، في غياب أي دعم مادي أو معنوي من أي جهة كانت. ابن محمد السلاوي، روى بتأثر شديد، عن المرحلة العصيبة التي يمر منها رجل قال عنه إنه أنقد تراث الحسين من النسيان وعمل على حضور أغنيته الشعبية في آذان أجيال متعاقبة من المغاربة الذين يدندنون ألحان "حظي راسك لا يفوزو بيك القومان يا فلان" في أفراحهم و جلساتهم الخاصة الى الآن. حاتم الذي غنى أغنية "سلا لحبيبة" التي كتبها و لحنها والده الراقد على فراش المرض، طلب التفاتة المسؤولين الى وضع عائلته التي تقوم بمجهودات عدة من أجل ضمان العلاج اللازم لرب الأسرة، مقترحا سهرة تنظمها وزارة الثقافة إلى جانب المسرح الوطني محمد الخامس، يخصص ريعها للتكفل بمصاريف العلاج الكيميائي الذي يخضع له محمد السلاوي بالعاصمة الفرنسية. الابن الحريص على استمرار الإرث الموسيقي للجد و الوالد على حد سواء، قال "ما كرهناش الى كانت شي التفاتة مولوية من جلالة الملك.." صاحب الصرخة، الداعية لإنقاذ الوالد، أضاف أن يوم 16 أبريل الذي يصادف ذكرى رحيل الحسين السلاوي قد تكون مناسبة مواتية للقيام بمبادرة من هذا النوع. محمد السلاوي المصاب بورم في الرأس، عاش اليتم وهو ابن الثلاثة أشهر، سنة 1951 عندما توفي والده الحسين السلاوي، واحد من أكثر الفانين الشعبيين المغاربة شهرة أواسط القرن الماضي. السلاوي العليل، دخل معهد الموسيقى بمدينة الدارالبيضاء سنة 1963 حيث درس البيانو و الناي، بعد ذلك التحق بالطيران العسكري حيث مكث 12 سنة في سلك الجندية، غير أنه بقي مسكونا بتراث الحسين السلاوي الذي أعاد إنتاج عدد من أغانيه، معلنا عن بدء مساره الاحترافي سنة 1980. محمد السلاوي، مثل في الفيلم التلفزيوني "حميد و أمينة" كما أدى دورا في عمل تلفزي آخر ساهم في كتابته هو "عرس في الضفة رقم 2". و جه الشبه الكبير بين محمد ووالده مكنه أيضا من لعب دور الحسين السلاوي في فيلم "سراب" كما لعب دور البطولة في مسرحية "الحسين السلاوي ديما معانا" التي أنتجتها القناة الثانية. محمد السلاوي قال وهو على فراش المرض "أن على المسؤولين فهم أهمية الفعل الفني وضرورة مساندة االثقافة والفن المغربيين دونما نسيان الفنانين المغاربة، خاصة وأولئك الذين أفنوا حياتهم في العمل على إشاعة الأغنية المغربية بين شعوب العالم". تصريح أدمع عيني حاتم السلاوي الذي تمنى في آخر تصريحه لهسبريس أن لا يرحل والده دون تحقيق حلم العائلة المتمثل في إنجاز أوبريت تحمل اسم "جوال".