اعتبر الفرنسي البوسني وحيد خليلودزيتش أن خسارة المنتخب الجزائري أمام نظيره الطوغولي 0-2 أمس السبت برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن نهائيات كأس إفريقيا التاسعة والعشرين لكرة القدم٬ المقامة في جنوب إفريقيا حتى 10 فبراير٬ هي بمثابة "عار هائل". وقال خليلودزيتش٬ في المؤتمر الصحافي بعد المباراة٬ "تسألون عن شعورنا ونحن نقول إنه العار الهائل. لعبنا جيدا وقدمنا صورة عن منتخب يريد الفوز لكن من الصعب تحليل ما يحصل. ما يمكن قوله إن الجزائر لا تملك لاعبين يصنعون الفارق". وتساءل "هل من المعقول أمام الفرص الكثيرة التي سنحت لنا نخسر من هجمتين معاكستين لا غير ولاعب واحد"٬ مشيرا إلى أن مصيره مع المنتخب الجزائري "غير مهم وليس إلا مشكلة صغيرة في الوقت الراهن لا تستحق التفكير بها وإنما التفكير بأشياء أخرى أكثر أهمية وتحليل ما حصل. في كل الأحوال هذا الأمر سيبحث قريبا". وكرر "اللاعبون مستاؤون من التحكيم وهم يقولون إن هناك أكثر من ضربة جزاء لم يتم احتسابها. لم أر في حياتي أن منتخبا يلعب مباراتين متتاليتين ويسيطر على مجرياتهما لا يستطيع التسجيل. صحيح أن في كرة القدم هناك أشياء غريبة. لقد عشنا لحظات حرجة وقاسية وقاتلنا من أجل تحقيق الفوز لكنه لم يتحقق". وأشاد خليلودزيتش٬ الذي رشق بعبوات المياه الفارغة من الجمهور الجزائري٬ بجميع اللاعبين٬ وقال "لا أستطيع أن ألوم أحدا فيهم لكنهم سيتعلمون أشياء كثيرة من هذا الفشل وسيتطور مستواهم ليصبحوا منتخبا عظيما سواء مع وحيد أو مع غيره. المنتخب لم يكبر بعد حتى يذهب بعيدا٬ والحقيقة أني محبط لأجلهم"٬ مشيرا إلى أنه متعلق بالمنتخب رغم أنه لا يعرف ما إذا كان سيبقى على رأسه. ومن جانبه٬ أشاد الفرنسي ديديي سيكس٬ مدرب منتخب الطوغو٬ بلاعبي المنتخب الجزائري "لكننا نستحق الفوز مع أننا عانينا في بعض فترات المباراة. نحن في مجموعة الموت ولعبنا مباراتين قويتين خسرنا في الأولى وفزنا في الثانية٬ الآن سنعد العدة للمباراة الثالثة مع منتخب تونس"٬ مشيرا إلى أنه "فخور بأديبايور والحارس أغاسا كوسي اللذين ذهبت بعض الجهات إلى القول إني لا أريدهما". من جهته٬ أكد النجم أديبايور٬ مسجل أول الهدفين في اللقاء٬ "إننا لم نأت إلى احتفال إنما إلى اللعب وتحقيق الفوز. أنا سعيد جدا بالنتيجة وراض خصوصا لأننا استثمرنا الفرص التي أتيحت لنا٬ وسنستعد بالتأكيد للمباراة الثالثة ضد منتخب تونس ونأمل بأن نتأهل إلى ربع النهاية. لدينا منتخب شاب ومستقبله واعد". وعن تردده في الالتحاق بالمنتخب حتى اليوم الأخير قبل انطلاق البطولة٬ أعاد إلى الأذهان حادثة إقليم كابيندا الطوغولي في سيراليون عندما تعرض موكب منتخب الطوغو لإطلاق نار راح ضحيته حارس مرمى وأحد مساعدي المدرب.