تضاربت الأنباء بشان مصير بعض الرهائن المحتجزين في مجمع للمحروقات لتقنتورين بعين إمناس، جنوب شرقي الجزائر ، وفيما أشارت تقارير محلية إلى انتهاء عملية تحرير الرهائن مساء الخميس، أفادت تقارير أخرى بأن مجموعة صغيرة من المسلحين لا تزال تحتجز عددا من الرهائن الأجانب في المجمع ذاته. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية عن مصدر رسمي أن الحصيلة المؤقتة تشير إلى مقتل 12 رهينة جزائريين وأجانب في العملية العسكرية التي باشرها الجيش الجزائري ٬ أمس الخميس ٬ مضيفا أن 18 عنصرا من أفراد الجماعة المسلحة قتلوا في العملية التي أفضت إلى تحرير أكثر من 600 رهينة من بينهم 100 أجنبي. ولم تحدد الوكالة لا عدد ولا جنسيات الرهائن الذين قتلوا في هذه العملية العسكرية، في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة فرانس برس أن الجيش الجزائري يستمر في محاصرة مجموعة "ما زالت متحصنة" في الموقع بعد اقتحامه لتحرير الرهائن. وفي سياق متصل أكد البيت الابيض٬ اليوم الجمعة٬ أن الرئيس الامريكي باراك اوباما يتابع عن كثب وضعية الرهائن المحتجزين بالجزائر٬ والذين يوجد من بينهم رعايا أمريكيون٬ ما يزالون تحت رحمة جماعة مسلحة هاجمت مجمعا للغاز جنوب شرق الجزائر. وقال طومي فييتر٬ المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني بالبيت الابيض٬ "إننا على اتصال دائم بالحكومة الجزائرية٬ وقد أكدنا بوضوح على أن أوليتنا تتمثل في أمن الرهائن". وأبرز المتحدث أيضا أن الرئيس أوباما تحدث عن الوضع بالحزائر٬ خلال محادثات هاتفية٬ مع الوزير الأول البريطاني ديفيد كاميرون٬ الذي يوجد عدد من أبناء بلاده ضمن الرهائن المحتجزين. وأضاف فييتر "إننا على اتصال مع شركائنا الدوليين٬ وكذا مع المركز الأمني لبريتيش بتروليوم بلندن". وتدير المنشأة الغازية بعين إمناس٬ جنوب شرق الجزائر٬ التي تعرضت لهجوم من قبل جماعة مسلحة٬ كل من الشركة البريطانية (بريتيش بترولويوم)٬ والشركة الجزائرية (سونتراك).