دَوَاوِينُ في الْمِيزَانِ -4- يُطلّ الأَخ أحمد شَقّوبي على الساحة الشعرية فجأة من خلال ديوانه" البحر ذروة الماء البحر ذروة العطش"، الفائز بالمرتبة الثالثة في المسابقة التي نظّمتْها إذاعة طنجة المغربية، والتي فازَ فيها الشّاعرُ الشَّاب مصطفى بداوي بالمرتبة الأولَى، والشاعر الشاب جواد خنينفي بالمرتبة الثانية.وقولي إن الأخ شقوبي ظهر فجأة يعني أنه لم يسبق له أن نشر إنتاجه في صحف أودوريات.... ومالَفتَ انتباهي وشجّعني على قراءة المجموعة هو فوزها بالجائزة ومعنى ذلك أن وراءها لجنة تحكيم رأَتْ أنّها جديرَةٌ بهذا الاِستحقاق .وجاء في المقدمة التي دبّجها الأستاذ عبد الإله الحليمي (مدير إذاعة طنجة ) أن" لجنة التحكيم مؤلفة من كوكبة من النقاد الكبار ومن الشعراء المجيدين"؛ وَلَيْتَهُ ذكر أسماءهم واحدًا واحدًا لنَتَعرّفّهُمْ جيّدا... لكن بعد قراءة أولى للديوان ،استدعت مني قراءاتٍ أخرى ...صُدِمتُ وأصل الصدمة أن نصوص هذا الديوان الذي قدمته لجنة التحكيم إلى القراء لا تمت إلى الشعر بصلة، لأسباب أذكر منها سببًا واحدا أراه كافيًا وهو: اللغة الهزيلة المليئة بالأخطاء النحوية واللغوية والإملائيّة التي يحاسَب عليها تلميذ في المرحلة الا بتدائية؛ فقد وقفت على ما يزيدُ عَنْ أرْبَعِينَ خَطَأً ،وغَضَضْتُ الطرفَ عنْ كُلِّ ما يُمكن أن يكونَ خطأً مَطْبَعيًّا. إنَّ اللغةَ هِيَ أدَاةُ المُبْدِعِ الّذِي يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ مُلمًّا بقَواعِدها ،وهذا الإلمامُ هو الذي يجعلُها طيعة لديه، ويسمو بها إلى التعبيرِ الإبداعي فكيفَ لأَخينا أحمد شقوبي أن يبدع ولغته تنضحُ أخطاءً من العيبِ ارتكابُها ممن يدعي الشاعرية . أما الآن فسأ قرب القراء من مستوى هذا الديوان الفائز بجرد بعض ما ارتكبه الأخ أحمد شقوبي من أخطاء: - يبيح للكف اعتلائه(ص2) والصواب: اعتلاءَهُ. - شتاءاً (ص5) والصواب: شتاءً. - فناؤنا(ص7) والصواب: فنائِنا ..(سياق الجر). - سيأخرك (ص9) والصواب: سيؤخركِ. - لماذا لم تأتِ ( ص14و15) والصواب: تأتي (الضمير لمؤنث). - هل ستأتي (ص15) والصواب : هل ستأتين. - نَحْنُ المتيّمَانِ نراوحُ... (ص17) والصواب: نحن- المُتيَّمَيْنِ- نُرَاوِحُ. (أسلوب اختصاص) - رجاءً نَمْ تَرَى ( ص22) والصواب: تَرَ – فعل مضارع مجزوم بفعل الأمر . - وَكَانَ لي اغْتساليْنِ ( ص26) والصّوَابُ : اغْتِسَالان . - يختبِأ (ص28 ) والصّوَابُ: يَخْتَبِئُ . - عَنَاقِيداً (ص 28) والصّوَابُ: عَنَاقِيدَ. - تَلْتَأِم ُ(ص38) والصّوَابُ: تَلْتَئِمُ . - لِيُأَثِثَكِ (39) والصّوَابُ : لِيُؤَثِّثَكِ . - لا تَلْوِي ( ص50) وَالصّوَابُ :لاَ تلوينَ (لا نافية). - تَنْسيْ حِصَارَكِ (ص58) وَالصّوَابُ: تَنْسَيْنْ . - كَمْ فَجْراً كَتبْتُ (ص58) والصَّوابُ: فَجْرٍ –كمْ هُنَا خبريَّة-. - أَأ كُونُ أنا شَارِدٌ (ص37 ) والصَّوابُ :شَارِداً . - فَأَرَى سِكَّتَاهُ (ص37) والصّوابُ: سِكَّتَيْهِ . تُنْبِتَانِ شَجَرَتَا أبْنُوس (ص37) والصواب : شَجَرَتَيْ. والآن وبعد هذه الأخطاء الكثيرة، ألَََيْسَ من حق القراء أن يتساءلوا عن المعايير التي اعتمدتها لجنة التحكيم المؤلفة من "الشعراء والنقاد الكبار" فِي مَنْحِ هَذَا الدِّيوانِ جائزةَ الشعْرِ . أما لِلأخ أَحْمَد شَقوبي فأقول : إنّكَ بحاجَة ماسَّة إلى مُراجعة قَوَاعِدِ اللُّغَةِ .ولا يَحِقُّ لك وأنت تجْهلُها أن تطرقَ بَابَ الشِّعْرِ الطَّوِيلِ سُلَّمُه. [email protected] ""