نفت وزارة الداخلية بشكل قاطع أن يكون البرد القارس قد أفضى إلى وفاة رضيعة تبلغ من العمر 40 يوما في قرية تامولت في أعالي جبال الأطلس المتوسط، وعزت وفاة الرضيعة "حبيبة أمالو" إلى ما سمته تداعيات مرض ألمّ بالمولودة ولم يمهلها طويلا"، وفق تعبير بلاغ صدر لوزارة الداخلية مساء أمس. ووصف البلاغ ذاته حادث وفاة الرضيعة بأنه كان "طبيعيا"، وبأن "والدي الرضيعة المتوفية باشرا عملية الدفن في ظروف عادية، ولم يثبت أن ربطا سبب وفاتها بسوء الأحوال الجوية". ويعد نفْي وزارة امحند العنصر ثاني نفي رسمي لها في غضون أسابيع قليلة بعد أن أكدت، منذ فترة قصيرة، بأنه لا توجد أية وفيات لأطفال في جبال الأطلس بسبب موجة البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة، وذلك عقب رواج أخبار مفادها وفاة أربعة أطفال رضع بسبب البرد، الأمر الذي حدا بوزير الصحة الحسين الوردي إلى القيام بزيارة إلى هذه المناطق يوم الجمعة المنصرم. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نشرت أمس خبرا مفاده بأن رضيعة توفيت في قرية تامالوت بسبب موجة البرد القارس التي تضرب المنطقة في ظروف مزرية تتسم بنقص الأدوية والخدمات الطبية، مُستدلة بشهادة الناشط الأمازيغي منير كجي الذي أكد بأنه "تحدث إلى والد الرضيعة حبيبة ذات الأربعين يوما، وبأنها توفيت بسبب السعال الحاد النتاج عن البرد".