غصت صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك بالمغرب بانتقادات ناشطين ومعلقين صبوا جام غضبهم على الشيخ عبد الباري الزمزمي الذي قال إن موت مرشد جماعة العدل والإحسان الشيخ عبد السلام ياسين "غير مأسوف عليه، وغيابه خير من وجوده"، لأنه كان "مثار فتنة وبلبلة بسبب خروجه عن منهج الإسلام"، وذلك في تصريحات نشرتها هسبريس. وقال الباحث الاجتماعي الدكتور عبد الرحيم العطري، على حسابه الفايسبوكي، إن "الزمزمي يهذي مرة أخرى، لكن هذيان هذه المرة مؤلم ومثير للغثيان، حيث اختار "نعي" المرحوم عبد السلام ياسين بهكذا قول "موت الشيخ عبد السلام ياسين، الزعيم المؤسس لجماعة العدل والإحسان، "غير مأسوف عليه" و"غيابه خير من وجوده". وتابع العطري معلقا: "المرحوم عبد السلام ياسين، الذي قد نختلف أو نتفق معه، كانت حكمته البقاء للأثر، لقد ترك عشرات المؤلفات والمواقف التي بصمت تاريخا من الصراع حول السلطة وأنماط التدين، أما أنت سي الزمزمي فرصيدك ليس فيه سوى الجزر ويد المهراز ومضاجعة الجثة الهامدة، ولله في خلقه شؤون" يختم العطري تعليقه. واستغرب معلقون في ذات الصفحة الفايسبوكية من شماتة الشامت في الموت، وقال أحدهم إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقف احتراما لجنازة يهودي، وقال "أليست نفسا"؟، فكيف بجنازة رجل مسلم يأتي أحدهم ليشمت في صاحبها"، قبل أن يردف آخر "اذكروا موتاكم بخير"، فالشيخ الراحل صدح برأيه دون الخشية من أحد، وهذا يُحسب له بغض النظر عن طبيعة هذا الرأي". وقال معلق آخر إن "الشيخ الزمزمي مجرد رجل يريد أن يخالف لكي يُعرف، لكنه بالفعل معروف بخزعبلاته وفتاويه الغريبة.."، بينما أشار معلق رابع إلى أن الزمزمي "فقيه البلاط بامتياز لأنه يطلب ود سادته بقذف وسب وانتهاك حرمة الموتى"، وهو من العلماء الذين ينفرون الناس من دينهم، فللخلاف أدبه ولا شماتة في الموت" يضيف معلق آخر. ودعا ناشطون فابيبسوكيون الزمزمي إلى أن يعتذر لعائلة الشيخ ياسين بسبب ما تفوه به، طالبين منه أن يتبع جنازته لأنه في الأخير مسلم رغم كل الاختلاف مع أفكاره"، وزاد معلق آخر منتقدا ما قاله الزمزمي "حتى في أوجع اللحظات ألما في حياة الناس". وبالمقابل أبدى بعض المعلقين على الفايسبوك "مرونة" إزاء موقف الزمزمي حيث كتب أحدهم "نقول للشيخ ياسين الله يرحمو وللزمزمي الله يهديه، لا نسب هذا ولا ذاك، لكل منهجه الخاص وسياسته الخاصة، وكل نفس ذائقة الموت".