أجد نفسي يوميا أطرح هذا السؤال وأستفسر عن الدعم المادي القوي الذي تحتاجه اللغة والثقافة الأمازيغيتين لكي تفرضا نفسيها وبشكل قوي جدا على الساحة الوطنية والدولية.و لأن عصرنا اليوم عصر المال والقوة الإقتصادية ، فإنني أناشد وأسأل إن كان فعلا هناك في العالم أجمع أمازيغ أغنياء و لا يمدون يدهم لمناصرة لغتهم وهويتهم من المحن التي تعاني منها. و لا أقول هنا أن يقدموا دعما مجانا بل فقط أن يستثمروا في القضية وربما تجنيهم الربح الكثير ، كما أن في أمر الواقع أجد نفسي أقارن لغتي الأمازيغية بباقي اللغات وأبحث لها عن حلول لكي تسمو وترقى إلى ما تستحق . فجميع الدول والشعوب تنفق أموالا باهظة لنصرة لغتها ، ففرنسا تعمل جاهدة لكي تزداد الدول فرنكفونية وأمريكا وبريطانيا تنفقان ما لديهن لتشجيع الانكلوساكسونية .أما اسبانيا فلا تبقى مكتوفة الأيدي في نصرة لغتها وحضارتها... أما دول الخليج ودول البيترودولار فهي تصرف أموالا باهظة لنصرة اللغة العربية والتعريب أكثر مما تصرف على نصرة الإسلام ...كما أن هناك في باقي الحضارات من يسترزق من الدعم المخصص لنصرة كل هذه اللغات والحضارات... نسأل هنا أين الأمازيغ إذن من هذا كله؟ هل هم فقراء إلى هذا الحد ؟ وإذا كان الأمر كذلك فلغتنا _ وحسب لغة العصر_ لا تستحق أي مجهود يذكر؟ و لأن لغة العصر هي لغة المال فلماذا لا نفكر ونبحث لفرض الأمازيغية بالمال...هذا في الوقت الذي نسمع فيه أن كبار التجار وكبار البورجوازيين في المغرب مثلا هم أمازيغ الهوية بما فيهم من الريف ومن سوس. لكن للأسف تجدهم يمولون لغات وإيديولوجيات تضرب هويتهم في بعض الحالات ، ولا تخدم مصلحة لغتهم وثقافتهم...في الوقت الذي تجد فيه أن الإعلام الأمازيغي يحتاج إلى دعم مادي قوي لكي يفرض نفسه بمهنية عالية...وكذلك بفتح قنوات تلفزية وإذاعات تخدم القضية الأمازيغية.ثم كذلك في الوقت الذي نحتاج فيه إلى دور النشر تعمل على دعم المبدعين الشباب من كتاب ومن فنانين أمازيغ لا يجدون من يمد لهم يد المساعدة...وذكر فأن الذكر ينفع المسلمين. ""