هنيئا لشعب الجزيرة... هنيئا لشعب الجزيرة بأسبوعها هذا...سيداتي، سادتي، لقد اكتملت القصة و صارت خبرا يقينا في هذا الأسبوع الواقع الحقيقي في الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية المحضة...لقد اكتملت القصة بعد أن كانت مجرد مشروع قصة في طور الإنجاز كما جاء في فقرة تحت عنوان "في انتظار الفصل الثاني من الرواية...". و يا له من إنجاز، أنجزه بطل أسبوعي... هذا الأسبوع الذي جاء بالحجة الدامغة على امتلاك المرأة الضاحكة التي كانت متخصصة في الاستهزاء مباشرة على الهواء بالشعب الفقير المظلوم المنكوب المريض الأعزل، لشقق غالية في بلاد ما وراء البحار...المشكل ليس في امتلاك المرأة الضاحكة المستهزئة بالشعب لشقق بملياري دينار و نصف و لكن المشكل هو كيف و من أين أتت بكل هذا المال بكميات مهولة مخيفة...؟ معلوم في الرواية أن المرأة الضاحكة، (-و هي شخصية خيالية-)، كانت قد احتمت برجل البادية...، (- و هو شخصية خيالية أيضا-)، الذي كان قد ترأس الحزب العائلي رغم أنه لم يكن ينتمي إلى الأسرة التي قيل أنها تحترف العنصرية...، و القضية معروفة في ما جاء في فقرة "انقلاب العزيزية" في الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية المحضة... و لقد اتضح أخيرا، حسب ما أرّخه الناس، في نفس الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية المحضة في الجزيرة العجيبة الغريبة الأعجوبة، أن المرأة الضاحكة "بدوية ملهوفة جاهلة عديمة الوعي"، على خلاف النساء البدويات الأصيلات الطاهرات الواعيات العفيفات ولو كن أميات، حيث اشترت دفعة واحدة شقتين في مكان مكشوف ما وراء البحار بمبالغ مهولة، ثلاث سنوات فقط بعد تقلدها مسؤولية اقتناء الأدوية للشعب الفقير المنكوب الأعزل المريض، من شركات عجيبة في بلاد ما وراء البحار... و في يوم من الأيام، كان الدواء عبارة عن لقاح، منتهية صلاحيته، ضد وباء قيل أن لا وجود له بتاتا، أشيع ظلما و بهتانا أنه كان قد انتشر، فتمت الصفقة الغامضة المشبوهة الخطيرة. و بالموازاة مع ذلك و في نفس التوقيت تقريبا، اشترت فجأة المرأة الضاحكة البدوية الشقتين بالمليارين و نصف المليار دينار...فيا للمصادفة العجيبة في الجزيرة العجيبة الغريبة الأعجوبة المعزولة. ولما شك الناس في صلاحية و جدية الدواء المقتنى بأثمان باهظة مخيفة مروعة مهولة، جاؤوا بقناة تلفزية و ممرضة متأبطة إبرة المحقن، و طلبوا من المرأة الضاحكة البدوية أن تتقدم للتلقيح ضد الوباء، الخيالي حقيقة، على الهواء مباشرة لإعطاء القدوة و لطمأنة الشعب الفقير المظلوم المنكوب... فامتنعت المرأة الضاحكة البدوية المستهزئة بالفقراء المرضى المظلومين، و تعللت بالحشمة و عدم تقبلها تعرية ذراعها أمام الملأ...، في الوقت الذي كانت، حسب المؤرخين في مجال حماية المال العام، معروفة "بنوعية لباسها الذي كان لا يغطي الكثير جدا من جسدها"... وأية حشمة هذه أساسا ، حسب المؤرخين في مجال حماية المال العام، التي كانت " تسمح لها بالاختلاط بمناضلين من حزبها للاحتفال بفوزها في انتخابات معروفة إلى حد الركوب على كتفي أحدهم ليس من محارمها و الهتاف بأعلى صوتها"...؟ فقال الرجال بصوت رجل واحد، و النساء بصوت امرأة واحدة : "يا لوقاحة و كذب و بهتان و نفاق المرأة الضاحكة البدوية المستهزئة بمصائب الشعب الفقير المريض المظلوم المنكوب الأعزل". المهم، محكمة. الحكم العادل: الإدانة و أقصى العقوبات مع رفض ظروف التخفيف، نظرا لبشاعة تصرفات المتهمة لما كانت مكلفة باقتناء الدواء للشعب الفقير المنكوب المظلوم المقهور الأعزل، نقطة إلى السطر و انتهى. الإنجاز الذي تم هذا الأسبوع إنجاز مهم غاية الأهمية، حيث بات الرئيس الحكومي حسب الناس، كل الناس، في الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية المحضة في الجزيرة العجيبة، أمام امتحان "أضعف الإيمان من المصداقية"... فهل، في الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية المحضة، ستصادر إلى آخر مليم، الأموال المنهوبة أو المحصل عليها ربما من جراء رشاوى فظيعة...؟ هل سيفتح السجن بابه لاستقبال كل مختلسة و كل مختلس...؟ أم سيتم التستر بطرق شتى ماكرة على كل الفظاعة أللإنسانية المرتكبة من طرف، مثلا، من كانت مسؤولة على اقتناء الدواء للشعب الفقير الأعزل و من معها...؟ تلكم الأسئلة التي يطرحها الناس، كل الناس، في الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية المحضة... وبكى المكلف بالعدل، أطال الله في عمره، في الجزيرة العجيبة الغريبة الأعجوبة المعزولة، لأن العدل في خطر...و الله معينه. و يقول الناس للمكلف بالعدل في الرواية الأدبية الإبداعية: " هوّن على نفسك يا رجل، و لك في ما جاء في درس الرجل الشريف، الذي اسمه أحمد، مساء الألف و تسع مائة و إحدى عشر، خير دليل على أن الدين الحنيف لا يتنافى مع الإصلاح بالتدرج، و هذا أيضا رأي الشريف الشيخ الجليل حسين يعقوب حفظه الله و نصره الذي يحبذ التدرج في الإصلاح ما دام الاعتراف بالحق اعتراف دستوري حقيقي... و شكرا للناس الذين أوصلوا صوت المعلم محمود المصري الذي ذكّر بأن الله عز و جل في علاه ذم الخمر مرتين و حرمه في الثالثة...فبالانتقاد المشبوه مصدره لا تبالي حفظك الله، يا مكلف بالعدل... أما الاستقالة من المنصب الصعب المسؤولية...، فهي ليست بتاتا جبنا أو إدبارا وقت الزحف ما دامت النية صادقة و الكفاءة "المقاصدية" متوفرة...، و هذا شأنك أيها المكلف بالعدل...، و الله أعلم". ولكن، إنما قضية شقق ما وراء البحار أضحت واضحة وضوح الشمس. فما هو فاعل المكلف بالعدل يا ترى في الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية المحضة...؟ فهل سينصف الشعب الفقير المنكوب المظلوم المريض الذي استهزأت به المرأة الضاحكة البدوية مباشرة على الهواء...؟ العبيد...، بل حتى الحيوانات في الغابة لهم حقوق، فما بالك بالشعب المسالم المظلوم...؟ هذا و داك ما سنعرفه ربما في الحلقات المقبلة من الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية المحضة التي نتمنى لها نهاية سعيدة...إن بتحرك المكلف بالعدل تحركا صادقا قويا عادلا حقيقة، إن باستقالته من منصبه إحقاقا للعدل و إنصافا للشعب. و معذرة على الصراحة. وفي موضوع آخر، غير ذي صلة بتاتا، تحية لشخصية مهمة: المناضل الأستاذ الشريف مصطفى العلوي، أطال الله و بارك في عمره، الذي ينصف المرأة حق إنصاف في زمن حقوق المرأة، فيناهض نهب المال العام و الرشوة دون تمييز بين رجل و امرأة، فيحارب ناهبي المال العام المرتشين المتعالين المتكبرين كما ناهبات المال العام المرتشيات المتعاليات المتكبرات، على حد سواء. و بطبيعة الحال، كل تطابق مع شخصيات واقعية مجرد صدفة في الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية المحضة، في الجزيرة العجيبة الغريبة الأعجوبة المعزولة. كل هذا قول الناس يا ناس، فلا محاكمة و لا محاسبة و لا عتاب لراوي الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية المحضة، لا محاسبة و لا عتاب للراوي الضعيف الأعزل، في الجزيرة العجيبة الغريبة الأعجوبة المعزولة. و شكرا على تفهمكم، سيداتي سادتي، بأن حماية الوطن من الفتن و كل الأخطار، و حماية الحدود أيضا لا تسمح بالمجاملات، و لا بالتهاون، و لا بالضعف...، و لا بالتملق، و لا بالخوف، و لا بالجبن، و لا بالأنانية المفرطة... و لا حزن، فالنهاية السعيدة لا زالت ممكنة و العدل أساسها...