رفع متظاهرون أردنيون، وسط العاصمة عمان، مطالب ب "إسقاط النظام".. وذلك عقب مظاهرات خرجت بعدد من مناطق البلاد احتجاجا على زيادات طالت أسعار المحروقات. وقال مسؤولون أردنيون، ضمن تصريحات صحفية، إنّ اللجوء إلى رفع الدعم عن البنزين والمنتجات البترولية الأخرى قد أتى ل "مواجهة عجز في الميزانية المستمرّ في الاتساع ولأجل حصول قرض من ملياري دولار عن البنك الدولي". حجم الزيادة اعتبر حادّا لكونه بلغ 50% من ثمن اسطوانة غاز البوتان وكذا 33% من سعر ليتر الكازوال والكيروزين، وكذا نسبة 14% للزيادة في ثمن تسويق البنزين منخفض الدرجة. وكانت الحكومة الأردنية قد أطلقت حملة إعلامية في محاولة منها لكسب دعم الرأي العام لخطوة الرفع من أسعار المحروقات، إلاّ أن المظاهرات التي خرجت الثلاثاء، بعد سويعات قلائل من اعتماد "غلاء المحروقات"، أثبتت أن الماسكين بالسلطة التنفيذية بالبلاد قد فشلوا ضمن تحركهم. ووفقا لمنابر صحفية أردنية فإنّ إصابات وسط القوات العموميّة قد تم تسجيلها بعدد من المدن التي عرفت استعمال بعض الغاضبين لأسلحة نارية في التصدّي للأمنيّين الواقفين في وجههم قبل تدخّلهم. ذات الغضب العارم أفضى إلى حرق سيارات عمومية ومحطّة تزوّد بالمحروقات ومحكمة، في حين تتجه عدد من النقابات إلى إعلان التصعيد باجتماعات تعقد الأربعاء وسط انتظارات لإعلان "إضراب عام" يطال البلاد.. أمّا رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، فقد أحيط منزله بحراسة مشدّدة بعد أن كان غاضبون يقصدونه للاحتجاج، وقد كان كبير وزراء الأردن، حين استعمال قوات التدخل لقنابل المسيلة للدموع حماية لبيته، يطل عبر التلفزيون الرسمي لشرح دواعي رفع الدعم عن المحروقات. جدير بالذكر أن النسور، وعبر ذات الإطلالة التلفزية، قد حذّر المعارضين، خصوصا المنتمين لصفوف ذوي التوجهات الإسلاميّة، من استغلال الوضع للتأجيج صوب تحقيق أهداف سياسيّة.