كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في عددها الصادر اليوم، أن قادة إفريقيا الغربية اتفقوا، على هامش اجتماع بقمة مستعجلة انعقد يوم الأحد الماضي بالعاصمة النيجيرية أبوجا، على إرسال كتائبعسكرية مكونة من 3300 من الجيوش المدربة تدريباً جيدا من أجل إحكام السيطرة على منطقة شمال مالي وتحريرها من قبضة الإسلاميين المتطرفين الذين أصبحوا يشكلون تهديدا متزايداً على المنطقة وعلى البلدان الإفريقية الأخرى. وأشارت نفس الصحيفة بأن غاية هذا اللقاء، الذي انعقد في العاصمة النيجيرية، تمثل في عرض خطة لاستعمال القوة العسكرية في شمال مالي. وتضيف بأن القادة العسكريين- الذين يمثلون 15 بلدا ينتمون إلى المجموعة الاقتصادية لبلدان غربإفريقيا- قد شددوا على الخيارات الدبلوماسية باعتبارها الطريق الأفضل لحل الأزمة رغم دعمهم للخيار العسكري للرد على تهديد الجماعات المتطرفة. وعلى هامش هذا اللقاء، أعلن الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، بأن الجنود سيأتون في بداية الأمر من الدول 15 المشكلة للمجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا مع إمكانية الاستعانة بتعزيزات عسكرية من بلدان حليفة وصديقة. كما أضاف بأنه يتمنى أن تأتي موافقة مجلس الأمن على هذا الخيار في أجل أقصاه أواخر شهر نونبر أو بداية شهر دجنبر. وأضاف بأن الدول التي سترسل قواتها تتمثل في بوركينافاسو، غانا، النيجر، نيجيريا، السنيغال، والطوكو. أما من خارجالمجموعة، فإن الأمر يتعلق بدولة التشاد التي يمكنها أن تشارك في العملية. كما أشار، وتارا في ذات التصريح، بأن المجموعة تتوفر على شبكة علاقات مع بلدان أخرى كموريتانيا وجنوب إفريقيا ستلتجئ إلى طلب دعمها.