خص العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، زوال اليوم الخميس، الملك محمد السادس باستقبال حافل في قصر الحمر في العاصمة عمان التي وصل إليها مساء أمس الأربعاء، بعد انتهاء زيارته للمملكة العربية السعودية التي أجرى فيها رفقة الوفد الرسمي المرافق له مباحثات واجتماعات عمل مع الجانب السعودي، فضلا عن أدائه لمناسك العمرة بمعية أخيه الأمير رشيد. وتباحث الملك محمد السادس مع نظيره الأردني، في المكاتب الملكية بقصر الحمر، حول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسُبل تطويرهما إلى الأفضل في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يحقق الفائدة لشعبي الدولتين و"يخدم القضايا العربية والعمل العربي المشترك". وعرجت مباحثات قائدي المغرب والأردن على عدد من ملفات السياسة الدولية، ومنها الوضع في منطقة الشرق الأوسط خاصة في ما يتعلق بالأزمة المستفحلة في سوريا، حيث عبر الطرفان عن وجهات نظر متطابقة فيما يخص إيجاد حلول لحمامات الدم التي تسيل في البلاد السورية منذ عدة أشهر. ونبه الملك محمد السادس، في لقائه بالعاهل الأردني، إلى حجم التكاليف التي يؤديها الأردن من أجل تقديم خدمات العون والإغاثة إلى الآلاف من اللاجئين السوريين، مشددا على ضرورة تضافر الجهود الدولية بغية حث الأردن على مواصلة تقديم خدماتها الإنسانية هذه إلى لاجئي سوريا في الأردن. ومن جانبه أشاد الملك عبد الله الثاني بما قدمه وما يزال يقدمه المغرب من خدمات العون والإغاثة لفائدة المواطنين السوريين اللاجئين في المخيمات على الحدود الأردنية، باعتبار أن المغرب كان من بين أوائل البلدان التي حرصت على إرسال مستشفى ميداني لتقديم خدمات طبية وإنسانية عاجلة لهؤلاء اللاجئين الهاربين من آلة التدمير والتقتيل التي تعم أرجاء سوريا. ومن جانبهم عقد مستشارو الملك محمد السادس بمعية عدد من وزراء حكومته، يومه الخميس، اجتماعا رسميا مع نظرائهم الأردنيين لبحث العديد من الملفات والقضايا قصد تبادل التجارب والخبرات، خاصة في مجالات الطاقة والمياه والصحة والتجارة والمالية والاقتصاد والزراعة. وحضر هذا الاجتماع الموسع عن الطرف المغربي مستشارو الملك: عمر عزيمان وزليخة نصري وفؤاد علي الهمة وياسر الزناكي٬ وأيضا سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، ونزار بركة وزير الاقتصاد والمالية، وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، وعزيز رباح وزير التجهيز والنقل، والحسين الوردي وزير الصحة، وفؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة . وحضر الاجتماع عن الجانب الأردني رياض أبو كركي رئيس الديوان الملكي الهاشمي، وعماد فاخوري مدير مكتب الملك عبد الله الثاني، والشريف فواز بن زبن بن عبد الله مستشار الملك لشؤون العشائر٬ وعبد الله وريكات مستشار الملك، وعبد السلام العبادي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وأيضا ناصر الجودة وزير الخارجية وحاتم الحلواني وزير الصناعة والتجارة وزير الاتصالات، وعلاء البطاينة وزير الطاقة والثروة المعدنية وزير النقل٬ وعبد اللطيف وريكات وزير الصحة، وشخصيات حكومية أخرى.