عزيزة احضيه عمر شفواري، الإعلامية والأديبة المغربية وإحدى مؤسسات "رابطة كاتبات المغرب". تتحدث في هذا الحوار عن سر تعلقها بالصحافة وعمرها لا يتجاوز سبع سنوات، وتكشف عن جانبٍ من علاقتها بالملك الراحل الحسن الثاني . وعن دواعي تأسيس رابطة كاتبات المغرب والأصداء التي خلفتها، لم تخف احضيه عمر تفاجأها بتصريح الإعلامية ليلى الشافعي لهسبريس وقالت في تعقيبها :"أن الصحراء تعلمنا الترفع عن الملاسنات وخاصة نحن الآن في مغرب الرهان على المستقبل." وتضيف "أما إذا كانت الإشارة إلى المؤسسة الملكية تعني شخص الملك محمد السادس أقول ذاك شرف كبير لرابطة كاتبات المغرب وفخر تاريخي بامتياز." *كيف كانت بدايتك مع الصحافة؟ ومن دعمك في بداية المشوار؟ كنت طفلة وأسمع جدتي من أمي تحكي عن صحفيات يطرحن الأسئلة على الملك الراحل الحسن الثاني، إعجابها وانبهارها بهن تحول مع الوقت إلى وله بالنسبة لي وانجذبت إليها وعمري ساعتها لايتعدى سبع سنوات . من بعدها انتقلت جدتي للاستقرار في مدينة الخميسات حيث كان خالي يشتغل رجل سلطة هناك، مما سمح لي بالتعرف على الجرائد بعد أن كنت أتابع الإذاعة الوطنية والإذاعات الجهوية نهارا وليلا إذاعة طنجة. وقبل الدراسة والإبحار في كواهنها فتحت لي جريدة الميثاق الوطني صفحاتها من ميثاق رياضي وثقافي وسياسي بل خصصت لي عمودا يوميا لفترة طويلة كان تحت عنوان "الوطن أولا" .ثم اشتغلت مراسلة للإذاعة المركزية ثم التلفزة إلى حين امتهانها وظيفة. *كنت أول إعلامية غطت بالمباشر نشاطا ملكيا رسميا سنة 1991 بمناسبة زيارة الملك الحسن الثاني لطانطان. حدثينا عن هذه التجربة؟ وكيف حصلت على هذه الميزة؟ الله سبحانه لنيل حظوة ما يبعث في طريقك أحد عباده الصالحين. وكان سي محمد زيان الإذاعي الكبيرأتاح لي 24 ساعة متواصلة من المباشر إضافة الى المادة المسجلة. كان يوم جمعة والراحل توجه الى مدينة السمارة صباحا حيث صلى بها صلاة الجمعة وعاد مساء إلى طانطان. ولأن لجلالته أنشطة في مدينة طانطان اليوم الموالي أعطى للبرتوكول الملكي تعليمات أن جلالته لن يخرج من السيارة للسلام على المواطنين، إذا به قرب مطار المدينة يفتح الراديو وكنت توها على المباشر، وخُلقت حالة طوارء في صفوف الأجهزة الأمنية حين قرر رحمه الله الخروج فجأة من السيارة لتحية أبناء طانطان الذين يكنون له محبة كبيرة. *لك كتاب بعنوان "علاقتي مع الملك" الحسن الثاني. هل لك أن تخبرينا قليلا عن نوع هذه العلاقة؟ هو الكتاب لم يصدر بعد جاءت فكرة كتابته بعد استقباله لي في مدينة الطنطان حيث تعرفت على الرجل عن قرب. ويكفي أن حدادي على وفاته دام سنة كاملة. *ماهو أكثر شيء وجدتيه مميزا في شخصية الحسن الثاني؟ الفطنة .التبصرّ، الحكمة ، اللباقة، الأناقة، جمال الروح ، والهيبة. *لك إصدرات شعرية كثيرة، حصلت من خلالها على لقب "شاعرة الصحراء".. فمالذي يميز شعر عزيزة احضيه عمر عن غيره؟ قد يكون جاء لكوني أول من دخلت عوالم الطبعة والنشر . *على هامش المؤتمر الثامن عشر لاتحاد كتاب المغرب أعلنتِ بمعية مجموعة من الكاتبات عن تأسيس "رابطة كاتبات المغرب". لماذا هذه الرابطة النسائية؟ وهل كان وقت الإعلان عنها مقصودا؟ الرابطة هي ليست إطارا فقط بل هي مشروع ثقافي كبير جاء عملا بالدستور الجديد الذي نص على المناصفة وأعتقد أنه من حقنا المشاركة والإدلاء بدلونا، قد ننجح بإرادتنا وعملنا وقد نفشل لسوء تدبيرنا الثقافي ولافتقادنا لروح المبادرة. **جاء في تصريح لليلى الشافعي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب لهسريس أن "رابطة كاتبات المغرب" تبحث عن "التمويل من الخليج والمؤسسة الملكية بدل البحث عن مؤسسات تمويلية مستقلة، زيادة على أن هذه الرابطة تقدم نفسها كبديل لاتحاد كتاب المغرب في الكثير من الأحيان للكاتبات المغربيات، وهو ما سيؤزم العمل الثقافي النسائي". فما تعليقك؟ في الصحراء تعلمنا الترفع عن الملاسنات وخاصة نحن الآن في مغرب الرهان على المستقبل. تفاجأت كما تفاجأن مؤسسات "رابطة كاتبات المغرب" بتصريح الإعلامية الكبيرة ليلى الشافعي لموقع هسبريس كونها كانت من مؤسسات الرابطة. كنا نلتقي منذ أربعة أشهر متواصلة وآخر لقاء جمعنا قبل أيام قليلة من عيد الفطر، واتفقنا أن نتواصل على سكايب ( skype ). واقترحت علينا تسمية الرابطة بدل "كاتبات المغرب" بتسميتها "رابطة كاتبات وناشرات المغرب" . وبالنسبة لما ورد على لسانها اتجاه زميلاتنا في الخليج أتعجب لرأي المرأة المبدعة اتجاه المبدعات، أما إذا كانت الإشارة إلى المؤسسة الملكية تعني شخص الملك محمد السادس أقول ذاك شرف كبير لرابطة كاتبات المغرب وفخر تاريخي بامتياز. • ينشر بالاتفاق مع مجلتكِ