بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والعشرين للربيع الأمازيغي، انعقدت بمدينة غرناطة الإسبانية يوم 24 أبريل 2008 ندوة حول موضوع: "حاضر ومستقبل الأمازيغية بالمغرب". الندوة كانت منظمة من طرف مؤسسة مونتكمري هارت للدراسات والأبحاث وشاركت فيها مجموعة من الهيئات والفعاليات الأمازيغية التي تنشط خارج المغرب. "" وتوقف المشاركون عند ما وصفوه بالأزمة السياسية التي يتخبط فيها المغرب: غياب الديمقراطية والحريات العامة إلى جانب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. كما درسوا الأزمة المغربية في جانبها الاقتصادي بما في ذلك من ارتفاع صاروخي للاسعار وانتشار البطالة، مما ينعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات والطبقات البسيطة. كما انتقد المشاركون احتكار السلطة من قبل عائلات تقليدية اعتادت إدارة شؤون المغرب منذ زمان، وهذا ما يتجلى أكثر في حكومة عباس الفاسي الحالية التي تمخضت عن انتخابات قاطعها ما يقارب 70 في المائة من الناخبين المغاربة، مما يجعلها حكومة أقلية لا تتمتع بأي امتداد شعبي أو جماهيري. إلى ذلك، دعا المشاركون إلى تحقيق المطالب التالية التي سطورها في باين أطلقوا عليه "بين غرناطة": إصلاح سياسي ودستوري من ضمن ما يتضمن دسترة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية والاعتراف بالحقوق السياسية والدينية والثقافية لكافة المغاربة، تعميم مشروع الحكم الذاتي على جميع مناطق المغرب لأن الأمر يتعلق بحق أساسي وليس امتيازا لجهة على أخرى، تراجع الدولة عن قرار منع الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي وفسح المجال السياسي للفاعلين السياسيين الأمازيغ، ترشيد موارد الدولة لما هو في خدمة الصالح العام، تبني سياسة تضامنية واجتماعية لتحسين الأوضاع المعيشية للشعب المغربي، الافراج الفوري لكل معتقلي الأمازيغية من السجون المغربية.