عرف بعض الباحثين في الغرب الحضارة بأنها: (هي مدى ماوصلت إليه أمة من الأمم في نواحي نشاطها الفكري والعقلي من عمران وعلوم وفنون وما إلى ذلك..)، وهذا يعني أن الحضارة حسب هذا التعريف تختص بالجانب المادي فقط، مما جعل "كارل ماركس"الشيوعي يقررفي كتابه (رأس المال) أن المال هو"إله" الكون المعبود الذي يحرك العالم، أما هذه القيم الإنسانية من أخلاق حميدة وحياء وحب ورحمة، ماهي إلامن ابتكارات الرأسمالية والإمبريالية للمزيد من تعمية الشعوب ونهب خيراتها حسب نظرية ماركس..!! ومن صورالفساد اليوم التي نراها منتشرة في العالم الغربي من شذوذ وانتشارالجريمة وظهورعباد الشيطان والطبيعة والأرواح والاستهزاء والتهجم على أنبياء الله ورسله..!! ماهي إلا علامات بقرب موت هذه الحضارة المزيفة وانتكاستها..!! لأنها حضارة مزيفة عرجاء لم تراعي حاجيات الإنسان الروحية والمعنوية ، مما جعل هذا الإنسان الغربي يفقد خصوصيته الإنسانية ويتصرف كالدابة والحيوان؛ بل أضل مصداقا لقوله تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا، وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا، وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا، أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ؛ بَلْ هُمْ أَضَلُّ، أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)(1). وقد ذهب بعض الباحثين المسلمين أن الحضارة في بعدها الإسلامي ينتج عنها نموذج اسلامي يحوي في طياته قيم التوحيد والربوبية، وينطلق منها بعد غيبي يتعلق بوحدانية خالق هذه الأكوان ومن ثم فإن دورالإنسان ورسالته هو تحقيق الخلافة عن الخالق في تعميرأرضه وتحسينها، وبناء علاقة سلام ومحبة مع جميع مخلوقاته، هدفها واساسها الدعوة إلى سعادة الدنيا والآخرة. وكانت بداية الفعل الحضاري وصناعة التاريخ البشري الجديد بولادة الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة على يد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ثم بدأت في البروزقيم إسلامية وحضارية وإنسانية جديدة، تنظم جميع العلاقات بين الإنسان وربه، وبين الحاكم والمحكوم، والإنسان وأخيه الإنسان، وبين الإنسان ومحيطه الذي يعيش فيه، وبين الكون ومافيه من أشجاروأحجاروحيوان.. وتجلت هذه التعليمات والقوانين المنظمة للمجتم الإسلامي الجديد في خطبة حجة الوداع، الذي أسس رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلالها قواعد وأركان المدنية والحضارة الإنسانية الحقيقية التي تراعي خلقة الإنسان في شقيها المادي والروحي.. وجملها بقيم حضارية وإنسانية رفيعة؛ كقيم الحب والرحمة، والمساواة والعدل، والوفاء والأمانة، والصدق وبرالوادين، واحترام العلماء والكبار وأولي الأمر، وأصحاب العاهات، والإخلاص والتضامن، والإيخاء والإيثار،ومساعدة الملهوف والفقراء والمساكين واليتامى والمحتاجين، وحسن الظن بالآخرين..فهذه كلها قيم حضارية إيجابية ساهمت في صناعة التاريخ والحضارة خلال قرون خلت، كما ساهمت في تطورالأمم وتقدمها ونهضتها، ومازال الغرب إلى حد اليوم يقتات من فتاتها؛ لكن للأسف الشديد عندما استبدل المسلمون قيمهم الإيجابية بقيم سلبية قاتلة، كقيم الظلم والعصيان، والشعوبية ، والمحسوبية والعنصرية ، والأنانية..واتباع الهوى والكبروالحقد، والنميمة والكذب والخيانة، والغش والنفاق والبخل والتقتير، والفظاظة، والكسل، والجزع، والغضب والطيش، وقسوة القلب والسب واللعن والسخرية بالناس، وشهادة الزور،وأكل أموال الناس بالباطل، وانعدام الأمربالمعروف والنهي عن المنكر(الحسبة) والتشاحن والتدابر والزنا والفسق والمجون..والشعوذة والدجل..فهذه القيم بعكس الأولى؛ هي قيم سلبية وأمراض و"فيروسات" تمخركيان الأمم والشعوب والدول وتأدي بها إلى التفكك والاندثار، إذا ما انتشرت في كياناتها وعششت في أحضان جدرانها..!! وعليه فعندما كانت دولة الإسلام تسودها هذه القيم الإيجابية، وتطبق تعاليم كتاب الله المسطور(القرآن) وكتاب الله المنظور(الكون) وكتاب الله الحركي (محمد صلى الله عليه وسلم) الذي جسد تعاليم القرآن الكريم على أرضية الواقع، فكان عليه الصلاة والسلام قرآن يمشي على رجليه، وهذا مابينته عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلق النبي قالت رضي الله عنها: (كان خلقه القرآن)(2) . نقول: كان المسلمون قادة العالم وصناع التاريخ والحضارة والثقافة والمدنية، لأنها كانت أمة العلم والقراءة ، واليوم وياأسفاه..!! أمة القراءة لاتقرأ، مع أن وحي السماء أول ماأنزل منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتعبد في غارحراء كلمة (إقرأ), فالقراءة كناية عن العلم, والثقافة والمعرفة، التي من خلالها يصل الإنسان إلى معرفة الخالق وتوحيده والتوجه إليه بالعبادة, يقول تعالى:(إنما يخشى الله من عباده العلماء..) (3). إن رسالة الإسلام جاءت لكي تنقل هذا الإنسان التائه الحائرالضائع من الظلمات إلى النور,ومن جورالأديان إلى رحمة الإسلام, ومن ديق الدنيا إلى السعة والعدل..ومن عبادة الأشجاروالأحجارإلى عبادة الواحد القهار..ومن العبودية إلى التحرر.. ولندرك عمق التوحيد وكيف صاغ الإسلام عقول هؤلاء الرجال الأوائل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, لابد أن نقف قليلا عن ممارسات العقل الجاهلي قبل مجيء الإسلام, وفي هذا الصدد يقول إبن الكلبي في كتابه المسمى"الأصنام" "..كان الذي سلخ بالمكيين إلى عبادة الأوثان والحجارة أنه كان لايظعن من مكة ظاعن إلا احتمل معه حجرا من حجارة الحرم, تعظيما للحرم وصبابة بمكة, فحيثما حلوا وضعوه وطافوا به كطوافهم بالكعبة..ثم سلخوا ذلك بهم إلى أن عبدوا ما استحبوا, ونسوا ماكانوا عليه, واستبدلوا بدين إبراهيم وإسماعيل غيره, فعبدوا الأوثان وصاروا إلى ماكانت عليه الأمم من قبلهم"(4). إن التصورالقرآني للكون والحياة والإنسان هو الذي صاغ هذه العقلية الجاهلية للصحابة الكرام بنورالعلم والمعرفة والثقافة, مما دفع بهم إلى الإبداع والتخطيط والتنظيم والإعماروالإنماء في ملكوت الله؛ بحيث ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم -وعبرآيات مكية التي كانت تنزل عليه- يشحن عقول المؤمنين ويدفعهم إلى التفكروالتدبروالتعقل والتنظيم والإتقان والتخطيط.. ومنها قوله تعالى,"كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكرأولوا الألباب"(5) ويقول سبحانه" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكرأولوا الألباب" (6). ويقول تعالى"إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أوألقى السمع وهو شهيد"(7). وقوله"قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق"(8). وقوله"وأصلح ولاتتبع سبيل المفسدين"(9). هذه التعليمات الربانية والتوجيهات النبوية الكريمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لهم بمثابة ومضات وشموع أنارت المسارالجديد للجماعة المؤمنة الجديدة الذي كان لها أبلغ الأثرفي توفيرالبيئة المناسبة للنشوء الحضاري ولصناعة التاريخ البشري ومن أبرز هذه التحولات كما يقول الدكتورعماد الدين خليل في كتابه"مدخل إلى الحضارة الإسلامية" أن الحضارة الإسلامية عالجت الكثيرمن القضايا السلبية التي كانت سائدة في الجزيرة العربية ومن أهمها: 1/ التوحيد في مواجهة الشرك والتعددية 2/ الدولة في مواجهة القبيلة 3/ الوحدة في مواجهة التجزؤ 4/ التشريع في مواجهة العرف 5/ المؤسسة في مواجهة التقاليد 6/ الأمة في مواجهة العشيرة 7/ الإصلاح والإعمارفي مواجهة التخريب والإفاساد 8/ المنهج في مواجهة الفوضى والخرافة والظن والهوى 9/ المعرفة في مواجهة الجهل والأمية 10/ الإنسان المسلم الجديد الملتزم بمنظومة القيم الخلقية والسلوكية المتجذرة في العقيدة في مواجهة"الجاهلي" المتمرس على الفوضى والتسيب وتجاوز الضوابط وكراهية النظام"(10). إذن فالحضارة الإسلامية وتقدمها وتطورها وهيمنتها على جميع الحضارات والثقافات لم تكن وليدة من رحم الحضارات الأخرى أونسخة ميكانيكية منها كما يزعم الكثيرمن الباحثين الغربيين, بل تميزت بأشياء كثيرة.., لهذا فند الكثيرمن علماء الغرب هذا الافتراء ومنهم موريس بوكاي, المفكرالفرنسي المعروف بأن " الإسلام قد اعتبردائما أن الدين والعلم توأمان متلازمان, فمنذ البدأ كانت العناية بالعلم جزء لايتجزأ من الواجبات التي أمربها الإسلام, وأن تطبيق هذا الأمرهو الذي أدى على ذلك الازدهارالعظيم للعلوم في عصرالحضارة الإسلامية تلك التي اقتات منها الغرب نفسه قبل عصرالنهضة في أوروبا"(11). ويؤكد الفيلسوف المجري"ليوبولد فايس""محمد أسد" على"أن التاريخ يبرهن وراء كل إمكان للريب أنه مامن دين أبدا حث على التقدم العلمي كما حث عليه الإسلام , وأن التشجيع الذي لقيه العلم والبحث العلمي من الدين الإسلامي انتهى إلى ذلك الإنتاج الثقافي الباهرفي ايام الأمويين والعباسيين وأيام دولة العرب في الأندلس. وأن أوروبا لتعرف ذلك حق المعرفة, لأن ثقافتها هي نفسها مدينة للإسلام بتلك النهضة على الأقل بعد قرون من الظلام الدامس" (12). ويذهب المفكرالفرنسي "غوستاف لوبون إلى أن " العرب ذووأثربالغ في تمدين الأقطارالتي خضعت لهم..وأن كل بلد خفقت فوقه راية النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحول بسرعة فازدهرت فيه العلوم والفنون والآداب والصناعة والزراعة أيما ازدهار.."(13). وقد قارنت الباحثة الألمانية "سيغريد هونكة بين الأمية المتفشية في الغرب يومها والتي بلغت 95 في الما ئة بما في ذلك الأباطرة والأمراء وبين ملايين البنين والبنات الذين كانوا يبدأون بكتاب الله وهم يمضون قدما في سلم المعرفة..وكان الدافع إلى كل هذا هورغبتهم الصادقة في أن يكونوا مسلمين حقا كما يجب أن يكون المسلم, ولم يجبرهم أحد على ذلك بل اندفعوا إليه عن رغبة وإيمان لأن من واجب كل مسلم أن يقرأ القرآن , وهنا تتسع الهوة بين الشرق والغرب أيضا, فالكتاب المقدس لايجد الناس إليه سبيلا إذا استثنينا الكهنة ورجال الدين ..ولم تكن هناك رغبة في تعليم الشعب أوتثقيفه"(14). والحقيقة الساطعة والواضحة وضوح الشمس في كبد السماء "أن الحقيقة التاريخية التي لاريب فيها هي أن المسلمين وفقوا طوال 5قرون كاملة, إلى قيام بخطوات في مختلف العلوم من غيرأن يديروا ظهورهم للدين وحقائقه, وأنهم وجدوا في ذلك الانصارعامل تسريع وإنجاح, لاعامل تعويق وإحباط" (15). فهذه الاعترافات تجاه الحضارة الإسلامية من قبل بعض الغربيين المنصفين يجعلنا نقرربأن للحضارة الإسلامية خصائص ومميزات تختلف عن غيرها من الحضارات سواء اليونانيية أوالرومانية.. اختلافا جذريا ومن هذه الخصوصيات والمميزات أنها حضارة إيمان وتوحيد, بمعنا أنها انبثقت من الوحي الإلهي الذي هوكتاب الله المسطور"القرآن" الكتاب الرباني المنزل من السماء, وهي بهذا تختلف عن الثقافات والحضارات الأخرى التي تستمد قوتها من الوجود أي الكون والطبيعة,وعلى كل حال فإن التوحيد من خصوصيات حضارتنا ومحورنشاطات كل عالم مسلم ,لأنه يعتبرنفسه خليفة الله في هذا الكون الفسيح, وقد تجلت هذه الميزة في التاريخ والجغرافيا في النفس في المجتمع وفي الفلك والطب والهندسة وحتى في المعادلات الكيماوية..في المنابروالقبب المتكورة على الخشوع والتسليم ..في كلمات الشعراء ولمسات المعماريين..وفي جميع مناحي الحياة, ودائما كان التوحيد هو صمام الأمان عبرتعامل الحضارة الإسلامية مع الحضارات الأخرى..وأعظم ما أهدته الحضارة افسلامية للبشرية جمعاء "هوالتوحيد, بكل مايحمل من قيم ومعان وأخلاقيات..والمسلم المعاصرالذي تأثربالغزوالفكري, وصاريستمد تقويمه نفسه من نظرة أوروبا إليه , لن يحس بالقيمة الحقيقية للتوحيد وكونه أعظم هدية تهدى للناس, تهديهم إلى خيرالدنيا والآخرة, وتضبط سلوكهم وفكرهم ومشاعرهم بالضوابط الصحيحة, فترفع الإنسان وتكرمه, وتضعه في وضعه اللائق باعتباره" الخليفة" المكلف بعمارة الأرض. لقد كان للتوحيد أثره الواقعي في حياة المسلمين, وفي صنع الحركتين العلمية والحضارية" (16). كما أن الحضارة الإسلامية تميزت عن غيرها بالشمولية والواقعية, وهكذا وجدنا علماء الإسلام الأفذاذ ماتركوا شاردة ولاوارة إلا وتحدثوا وصنفوا فيها المؤلفات والكتب..ولم ينكمشوا في يوم من الأيام ازاء هذا الجانب أو ذاك..فما ثمة من أمرمما يهم العقل أوالروح أوالجسد أو الحس أو الوجدان إلاقالوا فيه كلمتهم..حتى الحب والغرام من منظورإسلامي كما فعل ابن حزم الأندلسي في كتابه المعروف (17)، في الحقيقة هناك خصوصيات ومميزات كثيرة انفردت بها حضارتنا الإسلامية عن غيرها في جوانب حساسة وكثيرة ونختم بأهمها في هذا الباب وهي حضارة إيجابية بناءة صالحة مصلحة ترفض التخريب والفساد والإفساد وسفك الدماء والاعتداء والظلم والجوروالتطفيف في الكيل والميزان, كما تحرم الربا والفواحش والغش والتدليس..ولقد علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عبرتوجيهاته الكريمة وإرشاداته القيمة كيف "نمضي في إعمارالحياة وبناء العالم ومد الخضرة في مساحاته حتى آخرلحظة ..قال صلى الله عليه وسلم "إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة, فاستطاع ألاتقوم حتى يغرسها فليغرسها فله بذلك أجر"(18)." إن الإسلام في تصوره للعلاقة بين الإنسان والعالم يرسم خطا جديدا.. خطا يقوم على الوئام والانسجام، والتكامل والوفاق، وبالتجانس والالتحام بين الإنسان والطبيعة، بين الجماعة المؤمنة والعالم..فما دامت قوى الطبيعة وطاقاتها قد سخرت أساسا لخدمة الإنسان ومساعدته على الرقي الحضاري وإعمار العالم، فإن العلاقة بينهما ليست- بالضرورة علاقة قتال وصراع وغزو وبغضاء.. إنما علاقة انسجام وتقابل، وتواصل وتعاون وتكامل وكشف وتنقيب.. إنها علاقة الخادم المطيع بالسيد القدير..إنه في هذه الحالة لايصطرع مع خادمه، أويستفزه أويرفع السلاح في وجهه.. إنما "يستخدمه" بحصافة وذكاء لتأدية واجباته جميعا في أجواء تسودها علائق الطاعة والمحبة والإبداع .إن الصراع بين الإنسان والعالم نظرة غربية صرفة.."(19). ومادام المسلمون اليوم لايفقهون إسلامهم، وتعاليم نبيهم سيظلون حتما في مؤخرة الركب الحضاري للشعوب والأمم؛ مهما قصروا من سراويلهم وأطالوا شعرلحاهم، وتظاهروا بالملايين في أوطانهم. فإن لله سنن في الأنفس والآفاق من اهتدى إليها وسارعلى نهجها نجع وأفلح في دنياه؛ ولوكان يهوديا أونصرانيا أومجوسيا.. ومن ضل عنها وطلقها طلاقا بائنا شقي، وعاش في دنياه تائها حائرا عاجزا عن مسايرة مستجداة الحياه، يقول تعالى: (فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولايشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها..) سورة طه. الهوامش والمراجع 1) سورة الأعراف 2) صحيح مسلم 3) سورة فاطر:28 4) كتاب (الأصنام) تحقيق أحمد زكي/ دارالكتب المصرية-القاهرة 1924 ص: 2- 6 5) سورة ص: 29 6) سورة الأعراف 7) سورة ق: 37 8) العنكبوت: 20 9) الأعراف: 142 10) مدخل إلى الحضارة الإسلامية للدكتورعماد الدين خليل الطبعة الأولى 2005للدارالعربية للعلوم بيروت لبنان صفحة54. 11) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل"دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة" دارالمعارف القاهرة1978 ص14. 12) الإسلام على مفترق الطرق- الطبعة السادسة ص70,71. 13) غستاف لوبون (حضارة العرب) الطبعة الثالثة ص 318. 14) سيغريد هونكة (شمس العرب تسطع على الغرب), ترجمة فاروق بيضون وكمال الدسوقي, المكتب التجاري بيروت 1964ص 393,394. 15) الإسلام والعرب للمفكرالبريطاني روم لاندو,ترجمة منيرالبعلبكي,دارالعلم للملايين, بيروت1977 الطبعة الثانية ص 280,281. 16) ينظرفي كتاب دليل التاريخ والحضارة للأستاذ حسن الرزو وعماد الدين خليل الفصل الرابع محور الأمة والسلطة. 17) إبن حزم الأندلسي (طوق الحمامة في الألفة والإلاف) 18) بإسناد حسن عن أنس رضي الله عنه"عمدة القاري في شرح صحيح البخاري لبدرالدين العيني باب: الحرث والزراعة. 19) مدخل إلى الحضارة الإسلامية- الطبعة الأولى 2005 دارالعربية للعلوم، بيرت/ لبنان صفحة 49-50. *كاتب عام المجلس الأعلى للأئمة الشؤون الإسلامية بالبرازيل [email protected]