يسعى فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم إلى نسيان موسم كارثي والمنافسة من أجل ضمان مقعد في السباق نحو المشاركة في بطولة العالم للأندية 2013 التي سيحتضنها المغرب٬ وذلك من خلال الانتدابات الهامة التي قام بها النادي، استعدادا للنسخة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل، حيث فضل الرجاء البيضاوي٬ أول فريق مغربي يخوض غمار منافسات كأس العالم للأندية بالبرازيل سنة 2000، برئيسه ومكتبه الجديد العودة إلى الارتباط بمدربه القديم امحمد فاخر٬ رجل التحديات بامتياز. فبعد موسم كروي طبعته الإخفاقات والانكسارات٬ بات "الشياطين الخضر" يتوفرون على جميع المقومات لإعطاء دفعة جديدة لفريق درب السلطان، خاصة بعد الانتدابات التي تأتي لتعزز مختلف خطوط الفريق وخاصة الدفاع الذي شكل نقطة ضعفه خلال الموسم المنصرم. فاخر.. والإعداد لكسب الرهانات القوية وأكد الإطار الوطني امحمد فاخر٬ الذي استغل المباريات الإعدادية للاحتكاك بمدارس أجنبية لتجريب بعض الثنائيات وخلق الانسجام بين مختلف الخطوط٬ أن اللاعبين الجدد يتمتعون بمؤهلات عالية٬ "لكن يجب إعدادهم لتحمل ضغط الجمهور". واعتبر اللاعب السابق للفريق الأخضر، أن الرهان سيكون صعبا، لكن ليس مستحيلا بحضور لاعبين جدد وعودة آخرين إلى أحضان الفريق٬ مضيفا أن " التنافس سيكون شريفا بين اللاعبين مع تكريس ثقافة العمل والمتابعة عن قرب٬ والحرص باستمرار على تقدمهم بغية ضمان جاهزيتهم ومشاركتهم في كل مباراة تحسبا لأي إصابات مفاجئة". مجموعة قوية بانتدابات قيمة.. وقد عمل المكتب المسير للفريق على جلب لاعبين جدد أثبتوا جدارتهم ميدانيا خلال الموسم الفارط، ومنهم حمزة بورزوق (المغرب الفاسي) وبدر الدين الكشاني (الفتح) ومحسن ياجور (الوداد). بيد أنه يبقى على فريق الرجاء البيضاوي الحفاظ على أسلوب لعبه، الذي يعتمد على التمريرات القصيرة والحفاظ على الكرة٬ فالتنافس سيشكل حافزا بالنسبة للاعبين، وعلى امحمد فاخر تمرير الرسالة للعناصر الرجاوية وحثهم على الروح القتالية. وبالرغم من المجموعة القوية التي بات يتوفر عليها بعد الانتدابات القيمة٬ يرفض فاخر الواقعي بطبعه٬ أن يظهر كأبرز مرشح لنيل اللقب مع وجود خصوم أقوياء بدءا بحامل اللقب المغرب التطواني والغريم التقليدي الوداد البيضاوي والجيش الملكي والمغرب الفاسي والفتح الرياضي. البداية القوية.. واستدرك فاخر٬ الذي يملك سجلا حافلا بألقاب البطولة الوطنية قائلا: " لكن الرجاء فريق اعتاد على احتلال مقدمة الترتيب". ويبدو أن فريق الرجاء البيضاوي بعث بإشارة اطمئنان إلى محبيه منذ أول خروج رسمي له هذا الموسم، بتغلبه على فريق أولمبيك آسفي (2-0) برسم سدس عشر نهاية كأس العرش ثم تأهله إلى دور ربع المسابقة ذاتها على حساب فريق حسنية أكادير (2-1).