رفض محمد الفزازي أحد أبرز شيوخ السلفية في المغرب ما قال عنه ردود الفعل المتهورة والعنيفة التي ميزت التعبير عن استياء عدد من المسلمين خاصة في ليبيا إزاء إساءة فيلم عُرض بأمريكا للرسول صلى الله عليه وسلم، داعيا في تصريح ل"هسبريس" كل المسلمين إلى التعبير عن سخطهم من الفيلم المشار إليه بكل السبل الاحتجاجية لكن بدون فوضى وبدون عنف وبدون إراقة دماء. ووصف الفزازي الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم بالعمل الجنوني وغير المحسوب العواقب، والذي كان على أمريكا بكل ما لديها من قوة حسب المتحدث أن تمنع تصويره وبثه وأن تُلقي القبض على القائمين عليه، لأنه لا يُشكل إساءة للرسول وحده وإنما يسيء لمليار ونصف مسلم ويسيء لكل العقلاء والحكماء من بني البشر في كل أنحاء العالم، يوضح الفزازي مؤكدا على أنه بصدد تحرير بيان في الموضوع سينشره بعد ساعات. وقال الشيخ السلفي الذي يُعد لتأسيس حزب سياسي إنه يشم من تزامن عرض الفيلم المذكور مع ذكرى 11 شتنبر رائحة حرب صليبية، موجها نداء إلى كل حكام المسلمين وحكوماتهم الذين لا يزايد وفق تعبيره على حبهم للإسلام ولكل رموزه وغيرتهم عليه، بأن يعبروا عن رفضهم أيضا "لهذا الفيلم الشنيع"، مجددا التأكيد على أن ضرورة تفعيل سبل الاحتجاج الحضاري والراقي ومنها المقاطعة الاقتصادية الحقيقية. وحذر الفزازي من الردود التي لا تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين في النهاية، معلنا أن من قتلوا السفير الأمريكي ومن معه في ليبيا ليسوا تحت طائلة الشريعة الإسلامية، لأنه ورغم أن عقوبة المسيء للرسول معروفة، فإنه "لا يمكن للناس أن يطبقوا حدود الله كيفما شاؤوا".